كيليتشدار أوغلو: أردوغان هو المسؤول عن سفك الدماء في المنطقة

كيليتشدار أوغلو: أردوغان هو المسؤول عن سفك الدماء في المنطقة

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٦ يوليو ٢٠١٤

جدد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كيليتشدار أوغلو انتقاد سياسات وممارسات رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان مؤكدا أنه المسؤول عن سفك الدماء في الشرق الأوسط لأنه يمد الإرهابيين في تنظيم ما يسمى “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة بالأسلحة ويرسلها له عبر الشاحنات في وقت يؤكد فيه العالم كله أن هذا التنظيم إرهابي.
وقال كيليتشدار أوغلو في تصريح خلال زيارته لمدينة جيرسون نقلته صحيفة ميلييت التركية حول ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” إنه “تنظيم إرهابي فلا يمكننا أن نسمي تنظيما يقوم بذبح الناس بأنه ديمقراطي فهو لا يعرف العدالة والقانون كما يمارس أعمالا وحشية.. وأردوغان يداه ملطختان بالدماء لأنه يرسل السلاح إليه”.
وكان سزكين تانريكولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهورى جدد التأكيد أمس على أن الشاحنات التي ادعى جهاز المخابرات التركية أنها نقلت المساعدات الانسانية إلى سورية في كانون الثاني الماضي كانت تنقل الصواريخ وقواعد الصواريخ والأسلحة الثقيلة لما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.
من ناحية أخرى انتقد كيليتشدار أوغلو السياسة الخارجية التركية الحالية حيال العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة مؤكدا أن أردوغان لا يفعل شيئا حيال هذا العدوان وقتل أطفال غزة سوى الصراخ والتعبير عن غضبه وإلقاء الخطابات.
ودعا كيليتشدار أوغلو حكومة حزب العدالة والتنمية إلى اتخاذ عدة خطوات ضرورية إذا كانت تريد حقن الدماء في غزة ومنع قتل الأطفال الفلسطينيين مشددا على أن إزالة قاعدة رادار كورجيك التابعة لحلف الاطلسي في ملاطيا هي أولى الخطوات التي يجب اتخاذها بهذا الصدد.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي إن هذه القاعدة “ليست ملك حلف الناتو.. وأردوغان يكذب في هذا الموضوع” موضحا أن حلف الناتو نفى امتلاكه قاعدة رادار كورجيك وأكد أنه سيتم تسليمها إليه نهاية العام الجاري.
ولفت كيليتشدار أوغلو إلى أن الخطوة الثانية التي يجب أن تتخذها حكومة حزب العدالة والتنمية إزاء إسرائيل هي تجميد العلاقات التجارية التركية معها.
وفي سياق متصل نقل موقع راديكال عن كيليتشدار أوغلو تحذيره في حديث لتلفزيون “إن تي في” أردوغان من مغبة التمسك بما يسمى “جائزة الشجاعة اليهودية” التي حصل عليها في عام 2004 .
وسخر رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي من أردوغان وإصراره على الاحتفاظ بهذه الجائزة مذكرا بأنه نصحه في السابق عدة مرات بالتخلي عن هذه الجائزة حفاظا على كرامته إلا أنه أصر على الاحتفاظ بها إلى أن قرر منظمو هذه الجائزة سحبها منه.
وتساءل كيليتشدار أوغلو.. “كيف سيعيد أردوغان الجائزة دون أن يشعر بالحرج ” مشيرا إلى ضرورة اتباع سياسة خارجية وطنية تركية حيث باتت تركيا معزولة اليوم.