القصة الكاملة لبيع تركيا نفط كردستان العراق لدولة الاحتلال

القصة الكاملة لبيع تركيا نفط كردستان العراق لدولة الاحتلال

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٤ يوليو ٢٠١٤

كشفت صحيفة “حرييت” التركية النقاب عن “الحكاية الكاملة لبيع تركيا نفط كردستان العراق” الى سلطات الاحتلال الاسرائيلي.
واشارت الصحيفة عبر رئيس تحريرها السابق أرطغرل اوزكوك الى ان القصة بدات مع ناقلة النفط “اس سي أف – يونايتدر ليدرشيب” التي غادرت في 22 ايار الماضي ميناء جيهان التركي وهي ترفع علم جزر مارشال محلمة بالنفط وكانت وجهتها بحسب بيانات الميناء جزيرة صقلية الايطالية.
في ذلك اليوم توجه السفير العراق في ايطاليا الى مبنى وزارة الخارجية في روما حيث ابلغ الوزير الايطالي بأن “النفط القادم من جيهان هو نفط الدولة العراقية… واذا استوردتموه تكونون ارتكبتم جرماً دولياً”.
لكن الناقلة ، بحسب الصحيفة التركية غيرت وجهة سفرها قبل ان تصل الى سواحل الأدرياتيك حيث كانت “تحمل النفط الخام من اقليم كردستان العراق، وقد حُمّل في الناقلة من دون موافقة الحكومة العراقية”.
بعد ذلك شوهدت الناقلة في مضيق جبل طارق، حيث كانت وجهة سفرها هو خليج المكسيك، حيث ابلغت الحكومة المكسيكية الجهة المعنية على الناقلة انه لن تأخذ منها النفط المحمول، وذلك بعدما تدخلت الحكومة الأميركية طالبة منع وصول الشحنة الى المكسيك.
واضافت الصحيفة ان الناقلة عادت من جديد الى البحر الأبيض المتوسط حيث توجهت الى المغرب، الذي رفض في اللحظة الأخيرة شراء النفط فتوقفت الناقلة خارج المياه الاقليمية.
وتابعت الصحيفة انه “في 11 حزيران وبعد عشرين يوماً على وجود السفينة في عرض البحر دخل مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” – “داعش” الموصل تغيّرت المعادلة وانقسم العراق وارتفعت مخاطر ارتفاع سعر النفط”.
وقد أبدى وزير الطاقة الاسرائيلي استعداده لشراء النفط مشترطاً تخفيض كبير في السعر يمكن ان يصل الى نصف السعر العالمي، وهكذا تقرر ان تمضي الناقلة الى اسرائيل.
ولفتت الصحيفة الى ان كان مقرراً للناقلة أن تصل الى ميناء عسقلان في العشرين من حزيران، وتفرغ حمولتها البالغة مليون برميل من النفط الخام، لكن تفصيلاً مثيراً قد حصل، وهو ان الناقلة التي وصلت الى عسقلان كان اسمها مختلفاً، وهو “اس سي أف – التاي” ، وكانت تحمل العلم الليبيري.
وذكرت “حرييت” التركية ان ناقلة النفط التركية وصلت الى سواحل مالطا حيث اقتربت منها ناقلة اخرى فافرغت الاولى حمولتها في الثانية التي تحركت باتجاه الاراضي المحتلة.
وكانت وكالة “رويترز” ذكرت في التاسع من حزيران ان ناقلة نفط أخرى تدعى “يونايتد امبلم” دخلت ميناء جيهان حيث تم تحميلها بمليون متر مكعب من النفط ومن ثم غادرته، ما يعطي احتمال ان يكون شمالي العراق يضخ يومياً الى ميناء جيهان بمقدار مئة الف برميل من النفط.