محمد فؤاد معصوم رئيساً للعراق خلفاً لطالباني

محمد فؤاد معصوم رئيساً للعراق خلفاً لطالباني

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٤ يوليو ٢٠١٤

التداعيات الخطيرة والمتسارعة الميدانية في العراق، بانتشار خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش على مناطق واسعة في شمال البلاد، تكون نواة لدولته المأمولة، بالإضافة إلى حالة عدم الوفاق السياسي بين إقليم كردستان العراق في الشمال والحكومة المركزية في بغداد على خلفية الاتهامات بمساعدة تنظيم "داعش" بالتوسع والسيطرة على الموصل ومدن عراقية أخرى، لم تمنع من ملئ الفراغ الرئاسي في البلاد باختيار مجلس النواب.
البرلمان العراقي قال كلمته الفصل اليوم الخميس، وانتخب فؤاد معصوم رئيساً جديداً للعراق خلفاً للرئيس المنتهية ولايته جلال الطالباني، الذي عاد إلى البلاد بعد رحلة علاج طويلة السبت الماضي، وقد أدى معصوم اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة الدستورية.
واحتاج معصوم إلى جولة ثانية لحسم المنافسة على الرئاسة مع النائب حسين الموسوي الذي حصل على ثلاثة أصوات فقط، فيما كان الحسم تأجل في الجولة الأولى لأنه لم يحصل على أغلبية الثلثين في الجلسة الأولى للتصويت، بالرغم من حصوله على 175 صوتاً.
هذا وكان النائبان حنان الفتلاوي التي حصدت 37 صوتاً وفائق الشيخ الذي حصل على عشرة أصوات انسحبا من المنافسة، بعد ضغوط مورست عليهما من قبل كتل نيابية ليصعد حسين الموسوي لمنافسة معصوم.
وتنافس على هذا المنصب أكثر من 100 مرشح، بحسب مسؤولين عراقيين.
يشار إلى أن الدستور العراقي ينصّ على انتخاب رئيس الجمهورية خلال 30 يوماً من أول جلسة لمجلس النواب، فيما يتولى الرئيس تكليف رئيس التكتل الأكبر في مجلس النواب بتشكيل الحكومة، خلال 15 يوماً من انتخابه.
أما رئيس الوزراء فيختار أعضاء مجلس الوزراء خلال 30 يوماً من انتخابه.

من هو محمد فؤاد معصوم ؟
محمد فؤاد معصوم سياسي كردي من مواليد 1950 في أربيل، وشغل مناصب عديدة منها رئيس للمجلس الوطني المؤقت في 2003 وأول رئيس لوزراء حكومة اقليم كردستان عام 1992.
وهو عضو في مجلس النواب العراقي بعد حصوله على مقعد خلال انتخابات العراق في ديسمبر 2005 عن محافظة بغداد ضمن قائمة التحالف الوطني الكردستاني التي حصلت على 53 مقعداً في مجلس النواب العراقي، وهو قيادي في حزب طالباني "الاتحاد الوطني الكردستاني".
وفؤاد معصوم شخصية أكاديمية سياسية عراقية كردية معروفة بالاعتدال، وتتجنب الصدامات مع الكتل والأحزاب والتنظيمات، ويتمتع بعلاقات طيبة مع التيارات السياسية والاجتماعية والدينية، خصوصاً المرجعيات الدينية، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر عام 1975، ووالده الشيخ الملا معصوم كان رئيس علماء كردستان، ومن دعاة التقارب المذهبي والتعايش الديني.
عمل أستاذاً سابقاً في كلية الآداب في جامعة البصرة، ومحاضراً في كلية الحقوق وكلية التربية في جامعة البصرة أيضاً.
وكان أول رئيس وزراء لحكومة كردستان العراق في مطلع التسعينات، وهو أحد مؤسسي "الاتحاد الوطني الكردستاني".