أكثر من 1100 طفل ضحية للعدوان .. بيلاي: إسرائيل ارتكبت جريمة حرب

أكثر من 1100 طفل ضحية للعدوان .. بيلاي: إسرائيل ارتكبت جريمة حرب

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٤ يوليو ٢٠١٤

يأتي ترجيح مفوضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، نافي بيلاي، ارتكاب الجيش الإسرائيلي "جريمة حرب" خلال الهجوم المستمر على غزة مطابقاً لحقيقة ما يحصل على الأرض الفلسطينية من ممارسات وحشية للجيش الإسرائيلي وفي افتاح جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان الأربعاء، أشارت بيلاي إلى "إمكانية كبيرة بأن انتهاك إسرائيل للقانون في غزة يصل إلى حد جريمة حرب".
وأضافت بيلاي أن "قتل المدنيين في غزة، خاصة الأطفال يثير القلق بشأن الاحتياطات التي تتخذها إسرائيل واحترامها لمدى تناسب رد الفعل"، في إشارة إلى إطلاق الصواريخ من القطاع.
وشددت مفوضة حقوق الإنسان على أن "الوضع في غزة يتطلب تحركا دوليا سريعا" لوقف الحرب التي تسببت بـ"تشريد نحو 140 ألف فلسطينيا" منذ اندلاعها في 8 من الشهر الجاري.
ويناقش مجلس حقوق الإنسان في هذه الجلسة الاستثنائية إصدار قرار اقترحه الفلسطينيون، ويطالب بتأمين حماية دولية للفلسطينيين وبفتح تحقيق دولي حول الهجوم الإسرائيلي على القطاع، وكان وعقد الاجتماع بناء على طلب قدمه ممثل مصر الدائم باسم المجموعة العربية، وممثل باكستان الدائم باسم منظمة التعاون الإسلامي، والمراقب الدائم لدولة فلسطين.
ويطالب القرار "بإرسال لجنة تحقيق مستقلة ودولية بشكل عاجل "للتحقيق في هذه الانتهاكات، ويدعو المحققين إلى إعداد قائمة بـ"الانتهاكات والجرائم المرتكبة" و"تحديد هوية المسؤولين" من أجل محاكمتهم "ووضع حد لإفلاتهم من العقاب"، ويحث القرار سويسرا، بصفتها الدولة المؤتمنة على اتفاقات جنيف "النصوص الأساسية لحقوق الإنسان"، أن تعقد اجتماعا طارئاً حول الوضع في الأراضي الفلسطينية.
إلى ذلك ارتفعت حصيلة وحشية العدوان الإسرائيلي لقطاع غزة، مع نهاية يومه الخامس عشر، إلى 667 شهيداً وأكثر من 4200 جريحاً، و كانت تقارير إعلامية فلسطينية قد أكدت يوم أمس أن 151 استشهدوا في القطاع حتى يوم أمس
الفلسطينية عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن عدد القتلى من الأطفال تجاوز 151، فيما بلغ عدد المصابين 926 طفلاً، في حين وصل عدد الشهيدات من النساء يوم أمس الثلاثاء، إلى 85 شهيدة وصلت أعمار بعضهن إلى 85 عاماً، في حين وصل عدد الجريحات الفلسطينيات إلى 641 امرأة.
كما نقلت تقارير إعلامية أخرى عن الأمم المتحدة تأكيدها أن سكان قطاع غزة المكتظ، ليس أمامهم أي مكان للاختباء من الهجوم العسكري الاسرائيلي وإن الاطفال يدفعون أفدح ثمن لذلك، وفي السياق وقال "ينس لايركه" المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للمساعدات الانسانية للصحفيين في جنيف: "وفقاً لتقدير عمال الإغاثة على الطبيعة يحتاج ما لا يقل عن 107 آلاف طفل لدعم نفسي واجتماعي بسبب المأساة التي يعانون منها.
و بدورها أعلنت مستشفيات القطاع أنها استقبلت عشرات القتلى والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال الآمنين، مشيرة إلى أن أغلب القتلى وصلوا أشلاء مقطعة ومتفحمة، فيما وصل عشرات المصابين مبتوري الأطراف أو مصابين بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة.
كل ذلك يتزامن مع إنعدام موقف عربي فاعل تجاه ما يحدث في غزة، في حين حصرت الجامعة العربية مساعيها في إطار المبادرة المصرية، و ترفض القاهرة إلى اليوم فتح معبر رفح بوجه الفلسطيين و لا تقبل دخول أراضيها من سكان إلا حاملي الجنسيات الأجنبية، والمصابين الذين حالاتهم خطرة.