داعش يوطن إرهابيين أجانب في دور المسيحيين في نينوى!

داعش يوطن إرهابيين أجانب في دور المسيحيين في نينوى!

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٣ يوليو ٢٠١٤

تتجدد الصور الاجرامية لعصابات “داعش” في نينوى، والتي تمثل الوجه الحقيقي لافراد تلك الجماعات الارهابية، فعقب اقدامها على تهجير المسيحيين والشبك والايزيديين والتركمان من المدينة، كشفت معلومات مؤكدة عن عزم تلك العصابات على توطين ارهابيين اجانب مع عوائلهم في تلك الدور، الامر الذي يمثل خطوة خطيرة تتجلى بجلب مجرمين الى البلاد، فضلا عن كونها محاولة دنيئة لتغيير ديموغرافية المحافظة.
وفي صورة تدلل على رفض اهالي الموصل لتواجد العناصر الاجرامية، اعلن مجلس محافظة نينوى، عن قرب زيارة وفد كبير يضم شيوخ ووجهاء المدينة الى بغداد للقاء رئيس الوزراء نوري المالكي، بغية التوصل الى حلول سريعة من شأنها طرد الارهابيين من المحافظة.
وقابل تلك الاعمال الاجرامية، تزايد عدد الصولات البطولية لابناء القوات المسلحة، الذين مازالوا يسطرون اروع ملاحم البطولة في جبهات الانبار وصلاح الدين وكركوك وديالى، لاسيما عقب الزخم العسكري الكبير الذي اضافته القوة الجوية، التي تمكنت من تحجيم تحركات الارهابيين الى حد كبير توطين إرهابيين في الموصل ويتضح الوجه الاجرامي لعناصر “داعش” يوما بعد اخر من خلال اعمالها الدنيئة التي ترتكب بحق المواطنين العزل في نينوى، والتي اكدتها يوم امس المعلومات التي اشارت الى عزم تلك العصابات على توطين ارهابيين اجانب في دور المواطنين الذين تم تهجيرهم من المحافظة. حيث افادت معلومات صحفية من داخل نينوى، بان مجموعات داعش الارهابية تحاول توطين بعض العوائل القادمة من خارج الحدود من ذوي الارهابيين الاجانب في مناطق الاقليات بالموصل.
واوضحت، ان “ المعلومات الاستخبارية الميدانية، تؤكد وجود نية لدى داعش ، بنقل نحو 500 عائلة، من ذوي من يعرفون بـ “المهاجرين” وهم عناصر إرهابية من جنسيات أجنبية، قدموا للقتال في سوريا، وتم تزويجهم وتكوين عوائل لهم، ليضمن التنظيم الإرهابي استمرار ولائهم له”.
وتابع انه”بحسب المعلومات الموثقة، فإن داعش الإرهابي، ينوي إسكان هؤلاء الإرهابيين وذويهم في المنازل التي تم تهجير سكانها من الأقليات العراقية في مدينة الموصل”. الى ذلك، أفاد رجال دين مسيحيون، امس الاثنين، بأن ارهابيي “داعش” استولوا على دير في منطقة الخضر جنوب شرق مدينة الموصل، وطردوا الرهبان والقساوسة منه.
وقال رجل دين مسيحي في تصريح صحفي، إن “مسلحي داعش اقتحموا كنيسة مار بهنام في منطقة الخضر، جنوب شرق الموصل، واستولوا على الدير وطردوا القساوسة منه”. وأضاف رجل الدين طالبا عدم الكشف عن اسمه، أن “المسلحين قالوا للقساوسة هناك إنه لم يبق مكان لكم بيننا وعليكم المغادرة فورا”، موضحا أن “القساوسة حاولوا اخذ بعض حاجياتهم، لكنهم منعوهم، وقالوا لهم تخرجون بملابسكم وترحلون من هنا مشيا على الإقدام”. وتعتبر كنسية مار بهنام من اقدم كنائس الموصل اذ يعود تاريخ بنائها الى العام “ 383م-388م”.