استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة .. صمت دولي وعجز عربي وساحة فلسطينية مستهدفة

استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة .. صمت دولي وعجز عربي وساحة فلسطينية مستهدفة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٤ يوليو ٢٠١٤

يتواصل العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ويستمر الطيران الاسرائيلي في قصف محافظات القطاع، ومئات أطنان المتفجرات تنهال على مواطني القطاع الصابر الصامد، وسقط مئات الشهداء والجرحى وسط مئات الشهداء والجرحى وسط تدمير ممنهج لمنازل المواطنين ومؤسساتهم.
هذا العدوان المستمر يقابله صمت دولي على ما ترتكبه اسرائيل من جرائم بشعة في قطاع غزة جراء القصف الهمجي الذي يطال كل شيء، ويتوالى سقوط الأطفال دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا، بل هناك دول تدعم هذا العدوان وتدين الضحايا، في نفاق وحقد واضحين.
أما في الساحة العربية، فالعجز سيد الموقف، ولا تحرك باتجاه وقف هذا العدوان المتصاعد، ودول العرب منشغلة في الفتن والفوضى والاقتتال الذي تسببت به أموال آل سعود، ويبقى الشعب الفلسطيني، وحيدا في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.
وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع أن الصمت الدولي والعجز العربي، وشهوة القتل لدى قادة اسرائيل، جميعها عوامل تمنح اسرائيل فرص الاستمرار في عدوانيتها ، غير مكترثة بسقوط الضحايا وتدمير المنازل، وترى الدوائر أن اسرائيل فشلت حتى الآن في تحقيق أهدافها، ولم تنجح في حمل فصائل المقاومة على الركوع، ولم تتمكن من تدمير مخازن الصواريخ التي تنطلق باتجاه كافة المدن الاسرائيلية قي تطور مفاجىء من حيث العدد والتأثير والقدرة على الوصول الى أهدافها، بحيث باتت اسرائيل من شمالها الى جنوبها في دائرة مرمى صواريخ المقاومة.
وكشفت الدوائر أن العدوان الاسرائيلي يرافقه محاولات للتخريب والمساس بساحة الضفة الغربية، وهي محاولات تأخذ أشكالا شتى ردا على فشل تل أبيب في حربها على قطاع غزة، وبالتالي، تضيف الدوائر، فان هناك من يعمل على صياغة معادلات جديدة، بعضها يمس النظام السياسي الفلسطيني، وتعتقد الدوائر أن استمرار العدوان على القطاع وما تقوم به اسرائيل من حملات قهر واعتقال في الضفة الغربية قد يفجر الاوضاع بشكل رهيب وخطير، لن تستطيع جهة وقف امتدادات هذا الاشتعال والتفجير، وستكون له من المفاجآت الكثير.
وتقول الدوائر أن الاوضاع المتردية المتدهورة بفعل العدوان الاسرائيلي البربري، قد يفرض على قوى التأثير الدولية والاقليمية البحث عن صياغات لتفاهمات تشكل القواعد لتحركات سياسية، بغية الوصول الى حلول سياسية، لصراع دموي مستمر منذ سنوات طويلة، لا أن يبقى هذا الصراع أسير شهوة القتل لدى حكام اسرائيل، واخضاعهم جوانب الصراع لمصالح شخصية ومكاسب حزبية واحتفاظ بمواقع وكراسي الحكم.