فتح تحذر حماس من عواقب عدم تنفيذ المصالحة...أنباء عن نية عباس الاستقالة والدعوة إلى انتخابات عامة

فتح تحذر حماس من عواقب عدم تنفيذ المصالحة...أنباء عن نية عباس الاستقالة والدعوة إلى انتخابات عامة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢١ أبريل ٢٠١٤

يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى حشد الدعم للقضية الفلسطينية من أجل مواجهة احتمال إخفاق الجهود الأميركية لإحلال السلام نهاية الشهر الجاري، وما قد يعقبها من ردود فعل إسرائيلية محتملة بفرض المزيد من العقوبات على السلطة الفلسطينية بما يشمل تجميد تحويل عائدات الضرائب.
في السياق أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس محمود عباس سيعلن استقالته من رئاسة السلطة الفلسطينية وحلها بشكل كامل وتحويلها إلى دولة، وذلك في اجتماع المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية المزمع عقده في أواخر نيسان الجاري، والذي ستطرح فيه كل القضايا.
وقالت المصادر: «القضيتان الأكثر سخونة في الاجتماع هما تقديم الرئيس عباس استقالته من رئاسة السلطة، وحلها لتحويلها إلى دولة، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية».
وأضافت المصادر الفلسطينية: «من المتوقع أن يطرح هذا البند على جدول أعمال المجلس المركزي وبطلب من الرئيس عباس الذي سيقدم استقالته، وحل السلطة الفلسطينية إلى المجلس المركزي الذي ينوب عن المجلس الوطني التابع لمنظمة التحرير في حال تعذر انعقاده، بحيث يتم بعد موافقة المجلس المركزي على الاستقالة والإعلان عن موعد محدد للانتخابات البرلمانية والرئاسية وربما المجلس الوطني».  وأكدت المصادر أنه في حال الموافقة على حل السلطة الفلسطينية سيصبح عباس رئيساً لدولة فلسطين، ويقوم بعدها بالإعلان عن عدة قرارات أهمها تشكيل لجنة عليا للدستور الفلسطيني، وبعدها يتم إقرار موعد انتخابات البرلمان والرئاسة الفلسطينية، بحث لا يتجاوز موعد الانتخابات بداية العام المقبل.
بدوره قال أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» أمين مقبول: إن «السلطة الفلسطينية اتخذت قراراً بعدم تمديد المفاوضات التي تنتهي نهاية الشهر الجاري إلا بشروط، منها إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني، وترسيم الحدود للدولة الفلسطينية، وتجميد كامل لكافة الأنشطة الاستيطانية والتوقف عن كامل الإجراءات التي تعرقل عملية السلام». وفيما يتعلق بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، قال: إن «هذا الملف سيكون من ضمن الملفات المطروحة بقوة في حال انهارت المفاوضات، لأنه لا يمكن أن يكون هناك تنسيق أمني والاحتلال يواصل التهويد والاستيطان والقتل في الأرض الفلسطينية».
في سياق آخر من المتوقع أن يصل قطاع غزة اليوم أو غداً الوفد الخماسي المكلف من منظمة التحرير الفلسطينية بمناقشة ملف المصالحة مع حركة حماس وذلك عبر معبر رفح البري بعد منع أعضاء الوفد من قبل سلطات الاحتلال بالوصول عبر معبر بيت حانون.
وحذرت قيادات في حركة فتح من عواقب عدم استجابة حركة حماس لدعوات المصالحة وتنفيذها على الفور، معتبرين أنه في حال عدم الاستجابة ستكون هناك عواقب وخيمة على القضية الفلسطينية.
وقال مفوض ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد: إننا «لن ندخل في هذه اللقاءات في حوارات جديدة مع حماس بل لتنفيذ اتفاق القاهرة الخاص بالمصالحة خاصة في الملفات المتعلقة بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية وملف الانتخابات».