تركيا تريد السيطرة على حلب و اعلانها عاصمة لحكومة الائتلاف المعارض

تركيا تريد السيطرة على حلب و اعلانها عاصمة لحكومة الائتلاف المعارض

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٩ أبريل ٢٠١٤

فتحت المجاميع المسلحة التابعة للمعارضات السورية جملة من الجبهات في وقت واحد وفي زوايا سوريا الاربعة، في استباق لاستحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية في سوريا والتي أصبح من المؤكد ان الرئيس السوري بشار الأسد سوف يترشح فيها. وكان موقع المنار أول وسيلة إعلام عربية أشارت الى قرار الرئيس السوري والحلف الدولي والإقليمي الداعم لسوريا بترشيح الاسد لولاية جديد في موقف الجمعة بتاريخ 27 ايلول 2013 بعنوان (روحاني لهولند: الأسد سوف يترشح في العام 2014 ) حيث انفرد موقع المنار في هذا التقرير بالكشف عن بعض الحديث الذي جرى بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الفرنسي فرانسوا هولند خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأم المتحدة في ايلول الماضي.
هذا الترشيح أصاب الولايات المتحدة والدول الإقليمية الداعمة لمجاميع المعارضة السورية بالخيبة والتي ظهرت معالمها بتصريحات امريكية انتقدت قرار الأسد بالترشيح لولاية جديدة عبر تصريح مساعدة المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، ماري هارف، قالت فيه (إن الأسد فقد كل شرعية لقيادة شعبه، وإن أي انتخابات قد يرشح نفسه فيها ستكون مهينة). الائتلاف السوري لمعارض أيضا رفض إجراء الانتخابات الرئاسية السورية في موعدها وقال على لسان امينه العام بدر جاموس (الإئتلاف لن يدفع بأي مرشح له في الانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام السوري تنظيمها يوليو/ تموز تحت أي ظرف)، واصفاً إجراء هذه الانتخابات في الظروف الحالية بالخطوة الاستفزازية.
الاستحقاق الرئاسي السوري وقرب تحديد موعد الانتخابات الرئاسية السورية وإجرائها دون ان يكون باستطاعة المعارضات السورية المسلحة وداعميها الإقليميين والدوليين منع حصولها ومنع الرئيس السوري من الترشيح فيها ، أدت الى الهجمات العسكرية الواسعة والغير مسبوقة التي شنتها مجاميع المسلحين التكفيريين وغالبيتهم من الغرباء في كسب على الساحل، وفي حلب عبر عدة محاور ، في محاولة لخلط الاوراق في الساحل السوري بحيث تفشل الانتخابات بدءاً من منطقة تعتبر معقلا للدولة السورية والنظام الحاكم في دمشق.
وفي حلب التي تريد تركيا السيطرة عليها بالكامل في خطوة تريد منها إفراغ الانتخابات السورية من مضمونها باعتبار أن المدينة الثانية في سوريا والعاصمة الاقتصادية للجمهورية العربية السورية خارج سيطرة النظام وتحت يد المعارضة. وتشير مصادر في المعارضة السورية في هذا المجال إلى نية لدى الائتلاف المعارض الإعلان عن حلب عاصمة للحكومة المؤقتة التي أنشأها في حال تمكن مسلحو المعارضة من السيطرة على حلب نتيجة الهجوم الحالي.
وحسب مراجع مطلعة في المعارضة السورية سحبت جبهة النصرة مئات المسلحين من ريف دير الزور الشمالي وزجت بهم في معركة حلب على ثلاثة محاور ( وسط المدينة القديمة، الراموسة طريق المطار، ومحيط مجمع مباني المخابرات الجوية) وهذا ما مكن داعش من شن هجمات عديدة في الريف المذكور حيث سيطرت على الكثير من القرى هناك . وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الانسان في اتصال مع موقع المنار ان ( داعش سيطرت على قرية الغريبة الشرقية وقرى حول بلدة الصور في الريف الشمالي لدير الزور وسيطرت على بلدة الحريجة بعدما انسحب منها مقاتلو الجبهة الاسلامية ).
مصادر في المعارضة السورية قالت أن مقاتلي الجبهة الاسلامية المنسحبين من هذه المنطقة نقلوا الى حلب حيث يخوضون معارك حلب التي تدور على عدة جبهات في الوقت الحالي . هجوم آخر شنته داعش على مدينة (البوكمال) في دير الزور قتلت خلالها مسؤولين في جبهة النصرة أهمهم القاضي الشرعي للنصرة في المدينة محمد الناجي الملقب ( أبو الليث) وقد استغلت داعش ذهاب مقاتلي النصرة وشنت عمليات كوماندوس في ريف ادلب قتلت خلالها مسؤولين في جبهة انصرة في إدلب اهمهم ( فاتح رحمون الملقب بالفاتح) مع زوجته وأفراد عائلته كما قتلت شقيقه في الهجوم نفسه.
في نفس السياق قالت مراجع في المعارضة السورية أن تركيا رفضت مشاركة جمال معروف وجماعته في معركة كسب، وقالت المراجع ان السلطات التركية رفضت عرضاً تقدم به جمال معروف قائد “جبهة ثوار سوريا” المقرب من “الجبهة الإسلامية” للمشاركة في معركة كسب وذلك على خلفية الخلاف السعودي التركي في سوريا، وأضافت المصادر أن الاتراك يرفضون دخول مقاتلين جدد الى معركة كسب ولا يسمحون للمقاتلين المتواجدين في المعركة بالانسحاب الى داخل الأراضي التركية ما جعل هؤلاء يحاولون النفاذ من جهة الشرق عبر فتح جبهة باتجاه منطقة جسر الشغور، غير ان الجيش السوري كان على ما يبدو يتوقع هذه الحركة فنُصبت للمقاتلين كمائن في المنطقة خسروا فيها عشرات العناصر ولم ينجحوا في النفاذ نحو الشرق وأصبحوا بين فكي كماشة في كسب ومحيطها.