بكري: مصر تواجه محاولة لتكرار ما تتعرض له سورية من مؤامرة أمريكية تركية قطرية لإحداث أعمال إرهابية وفوضى

بكري: مصر تواجه محاولة لتكرار ما تتعرض له سورية من مؤامرة أمريكية تركية قطرية لإحداث أعمال إرهابية وفوضى

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٨ أبريل ٢٠١٤

كشف الإعلامي المصري مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع أن ما يسمى "جيش مصر الحر" الذي يتم تدريبه في مدينة درنة الليبية القريبة من الحدود المصرية يضم نحو ثلاثة آلاف إرهابي تم استقدامهم من خارج ليبيا للقيام بأعمال إرهابية وفوضى داخل مصر بمؤامرة وبتورط أمريكي تركي قطري في محاولة لتكرار ما يحدث في سورية سعيا لاسقاط الدولة وتفتيتها.
وقال بكري في برنامجه حقائق وأسرار الذي أذاعته قناة صدى البلد المصرية مساء أمس "تلك المؤامرة لم تكن وليدة اللحظة وإنما كانت خطة ممنهجة يتم الإعداد لها من خلف ستار في محاولة لمحاكاة تجربة ما يسمى الجيش الحر الذي أنشأته تركيا ومشيخة قطر بدعم امريكي إسرائيلي غربي بهدف إسقاط الدولة السورية وتفتيتها وهي التجربة التي أثبتت فشلها رغم الإمكانات والدعم المباشر وعشرات الألوف الذين شاركوا في بناء هذا الجيش".
وتابع بكري "إن كل المعلومات تدل على أن هناك شيئًا ما يجري تدبيره في المنطقة الغربية من الحدود المصرية مع ليبيا وانه منذ إسقاط الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بمؤامرة غربية أمريكية تحولت ليبيا إلى بلد يعاني خطر الفوضى والإرهاب وانطلقت الحروب الأهلية والقبلية لتعم أنحاء ليبيا وأصبح الوطن مهددا بالانقسام إلى ثلاث دويلات متصارعة" لافتا إلى أن سيطرة ميليشيات الإخوان الإرهابية والقاعدة على مفاصل الدولة في ليبيا وخاصة المنشآت النفطية إضافة إلى عمليات الخطف والقتل والإرهاب واسعة النطاق كان أمرا متوقعا حتى يتاح لتلك الميليشيات تنفيذ مخططها الذي أدى حتى الآن إلى تهجير مليون وسبعمئة ألف من الليبيين إلى خارج البلاد منهم 850 الفا في مصر فقط.
وأوضح بكري "الأيام القليلة الماضية كشفت الحقائق عندما قام ما يسمى بجيش مصر الحر باستعراض عسكري في منطقة ميدان الصحابة بمدينة درنة والواقعة أيضا بالقرب من مدينة السلوم المصرية" مذكراً بأن غانم الكبيسي رئيس المخابرات القطرية زار اكثر من مرة المعسكرات التي أقامتها هذه الأطراف بمشاركة مباشرة من جماعة الإخوان والتنظيم الدولي وتنظيم القاعدة في ليبيا بهدف بحث احتياجات هذه المعسكرات من مساعدات مالية ولوجستية تمهيدا للقيام بشن هجمات إرهابية ضد مصر انطلاقًا من منطقة الحدود.
وأشار الإعلامي المصري إلى ارتفاع عدد معسكرات الإرهاب خلال الآونة الأخيرة وأبرزها معسكر الفتايح بالمنطقة الشرقية ويوجد به نحو 400 إرهابي مصري وأجنبي و100 إرهابي ليبي ومعسكر الهيشة بمنطقة جنوب درنة على الحدود الشرقية مع مصر ويوجد به 200 إرهابي وتجري فيه الاجتماعات السرية الخطيرة للتخطيط للعمليات إضافة إلى معسكر خليج البردي في درنة أيضا ومعسكر سبراطة بالقرب من مدينة الزاوية ومعسكر صحراء زمزم بمدينة مصراتة كاشفا انه يجري تخزين الأسلحة الثقيلة في منطقة تدعى غابة بومسافر والتي تقع على المدخل الغربي لمدينة درنة ومعسكر سري في إحدى المزارع الحكومية التي تتبع جامعة عمر المختار وموقع آخر في منطقة سيدي خالد.
وأضاف بكري أن ما يسمى الجيش المصري الحر بقي يعمل حتى وقت قريب تحت اسم جيش دولة ليبيا الإسلامي الحر إلا أنه وبعد وصول أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الارهابي سرا إلى ليبيا بدأ الإعلان صراحة عن الجيش المصري الحر ونشر صور وفيديوهات للتدريبات التي قام بها خلال الأيام القليلة الماضية.
وبين بكري أن عبد الباسط عزوز مستشار أيمن الظواهري تولى المشاركة في تأسيس ما يسمى الجيش المصري الحر والإشراف على معسكراته في سرت وبنغازي ودرنة بمساعدة إسماعيل الصلابي الإرهابي الليبي المعروف والمقرب من رئيس الاستخبارات القطرية ومعه أيضا يوسف وطاهر والإرهابي المصري ثروت صلاح شحاتة الذي تمكنت أجهزة الأمن المصرية من القبض عليه في مدينة العاشر من رمضان وتولى بدلاً منه ناصر الحوشي.
وأكد بكري أنه وفقا للمعلومات الأمنية فإن قائد هذا الجيش الإرهابي حاليا هو شريف الرضواني وهو مصري سبق أن حارب ضمن فلول الإرهابيين في أفغانستان وباكستان وسورية كما تم تشكيل هيئة إدارية للجيش المزعوم يترأسها إرهابي يدعى بو شهاب مقيم في ليبيا ومقرب من جماعة الإخوان.
وكشف الإعلامي المصري نقلا عن مصادر عن تزايد عمليات تدفق الأسلحة الثقيلة إلى منطقة درنة عبر البحر في الأيام الأخيرة حيث تضمنت شحنات الأسلحة الحديثة الممولة من مشيخة قطر وحكومة تركيا صواريخ مضادة للمدرعات ومحمولة على الأكتاف وأخرى مضادة للطيران أمريكية الصنع إضافة إلى قنابل تفجير عن بعد حديثة جدا حيث يجري تجميع هذه الأسلحة في مناطق ومعسكرات مزرعة أبو ذهب وكذلك في ثانوية الشرطة غرب درنة ومعسكر الفتايح شرق المدينة وهو الذي تم بالقرب منه العرض العسكري الأخير وأيضا معسكر الهيشة والذي يوجد به قادة التنظيم الإرهابي في منطقة المخيلي.
وأكد بكري أن الاستخبارات المصرية حصلت على معلومات دقيقة حول هذه التحركات وأبرز العناصر التي تشرف على تدريب عناصر ما يسمي الجيش المصري الحر وخاصة أن جهات الأمن حصلت على معلومات في منتهى الخطورة أدلى بها الإرهابي ثروت شحاتة.
وحذر بكري من تزايد حركة نقل السلاح وتهريبه عبر الدروب الصحراوية إلى مصر قبل الانتخابات الرئاسية كاشفا عن اجتماع عقدته التنظيمات الإرهابية في معسكر الهيشة الموجود في الجبل الأخضر وحضره عدد من قياد ات تنظيم القاعدة في ليبيا وعدد من قادة جماعة الإخوان الارهابية المصرية والتنظيم الدولي وعناصر ليبية متطرفة وأربعة عناصر إرهابية من مالي وطبيب جزائري يعمل مستشارا لأيمن الظواهري وكان مقيما في باكستان.
ولفت بكري إلى أن مجموعة قادة التنظيمات الإرهابية سبق وإن اجتمعت بإشراف مباشر من الظواهري في منطقة رأس الهلال في المزرعة الحكومية لمناقشة البدء في تنفيذ خطة تحرك ما يسمى الجيش المصري الحر عبر الحدود المصرية وقبل الانتخابات الرئاسية وكذلك إعلان مدينة بنغازي "إمارة إسلامية".
وأكد بكري أن أبو عبيدة رئيس ما يسمى غرفة ثوار ليبيا والذي سبق أن ألقي القبض عليه في مصر ثم تم الإفراج عنه في وقت لاحق هو حلقة الاتصال مع الاستخبارات القطرية حيث سبق أن عقد عدة لقاءات مع كبار مسؤولي الاستخبارات القطرية الموجودين في ليبيا للتنسيق المشترك حول سبل دعم ما يسمى الجيش المصري الحر وكذلك دعم جماعة ما يسمى أنصار بيت المقدس في سيناء.
وأوضح بكري أن المعلومات تشير إلى أن قادة الإخوان الذين أقاموا لفترة من الوقت في فندق بيتش غزة الذي تشرف عليه حركة حماس الاخوانية الفلسطينية يعدون المحرك الرئيسي للمخطط التي يجري إعداده في ليبيا وسيناء من خلال نائب المرشد العام لجماعة الإخوان محمود عزت والقائد الأعلى للذراع السرية للإخوان والذي أشارت إليه مصادر حماس بـ السيد إضافة إلى 30 من كبار قادة الاخوان الآخرين.
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية ألقت القبض على إرهابي يدعى وائل عبد الفتاح عاد من سورية بعد مشاركته بالقتال إلى جانب جبهة النصرة الإرهابية لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر .