أكد أن السيسي مرشح الضرورة والجيش أنقذ مصر من الطوفان..هيكل: «الإخوان» أداة ضد الشعوب العربية

أكد أن السيسي مرشح الضرورة والجيش أنقذ مصر من الطوفان..هيكل: «الإخوان» أداة ضد الشعوب العربية

أخبار عربية ودولية

السبت، ٥ أبريل ٢٠١٤

عاد الكاتب المصري البارز محمد حسنين هيكل إلى الحديث مجدّداً عن المشهد المصري وتداخلاته الإقليمية والدولية. وعلى رغم الصعاب والتحديات، إلا أنه عبّر عن تفاؤله بمستقبل مصر، قائلاً في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي مساء أول من أمس، عبر سلسلة حلقاته «مصر أين وإلى أين؟» إن هناك دولاً استعملت جماعة الإخوان ضد الشعوب العربية، فيما أكد أن المشير عبد الفتاح السيسي هو «مرشح الضرورة»، واستبعد أن تفتح الخلفية العسكرية للسيسي الباب لـ«عسكرة الدولة المصرية»، وتطرق هيكل إلى علاقات مصر عربياً ودولياً.
وقال الكاتب المصري البارز إنه عندما قام زلزال 25 كانون الثاني وتدخل الجيش لحماية الثورة، كان متعجباً، ولديه تساؤل عن «أوضاع الجيش المصري، وهل مازال الجيش جيش الوطن أم جيش النظام؟»، متطرّقاً بالحديث إلى اللقاء الذي جمعه مع السيسي، حين كان المشير حسين طنطاوي وزيراً للدفاع ورئيساً للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في 2010. وأوضح أن السيسي «تكلم ما يقرب من الساعة والنصف ولم يقاطعه، وتطرّق إلى ملف الانتخابات الرئاسية آنذاك وفكرة التوريث».
مرشح الضرورة
وبشأن ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية، أوضح أنه «مرشح الضرورة»، واصفاً الخلفية العسكرية في بعض لحظات الأمم بأنها قد تكون «الأنسب والأكثر قدرة على تحقيق الصعب من أجل الوطن». وتساءل: «هل يبحث الشعب عن رجل يقود أم يبحث عن زي؟»، وأوضح أن الخلفية العسكرية للسيسي «لن تفتح الباب لعسكرة الدولة المصرية». ونفى هيكل الإشاعات حول مسؤوليته عن برنامج حملة السيسي أو صياغة برنامجه، مؤكداً أنه غير عضو في الهيئة الاستشارية.
وأوضح أن السيسي «لا يحتاج لحملة انتخابية»، مشيراً إلى أن الحملة تكمن في أنه «الرجل القادر على حل الأزمة، وأن المشير سينحاز إلى أمن هذا البلد».
حمدين صباحي
وحول وضع مؤسس التيار الشعبي والمرشح المحتمل إلى الانتخابات الرئاسية حمدين صباحي، أشار هيكل إلى أنه «قد ينسحب من السباق الانتخابي، حتى لو في اليوم الأخير نظراً إلى العديد من الأسباب، أبرزها أن جمع التوكيلات يعوقه، ومكاتب ممثليه تواجه مصاعب».
ونصح هيكل المشير باتخاذ «من هم قريبين منه في السن لتحمل مسؤولية البلاد الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن تفاؤلاً كبيراً يملؤه حول «تطور الأوضاع في مصر للأفضل».
القوات المسلحة
وحول الدور الذي تلعبه القوات المسلحة المصرية في الساحة السياسية، لفت إلى أن «القوات المسلحة موجودة في أية دولة لكي تضمن سلامتها أمام أي خطر وتهديد محتمل». وأردف أن الجيش «مبني لكي يُقاتل عندما تقتضي ضرورات أمن البلد»، مشيراً إلى أن «زلزال 25 كانون الثاني 2011 هدم السدود من دون أن يقدم البديل، فكان الجيش هو العمود الوحيد الباقي في الدولة، وهو قارب إنقاذ من الطوفان».
وفي ما يتعلق ببعض التجاوزات التي تجلت في هتافات «يسقط حكم العسكر» التي يُرددها بعض الشباب، أوضح أنها «ليست مشكلة لأن الجيوش الآن ووفق مقتضيات الأمن القومي أصبحت تتعدى السلاح، وبالتالي هناك دور للجيوش في الاستراتيجية العامة للأوطان، وعلينا تقبله»، مشيراً إلى «المسؤولية الكبرى الواقعة على عاتق الجيش المصري، وخصوصاً بوجود العديد من التهديدات التي تواجه مصر وأمنها عبر الحدود».
تحديات المستقبل
وعن التحديات التي تواجه مصر، وما إذا كانت مواجهة عبر تحالف عربي خاص، أفاد: «مصر لها وضع جغرافي مميز، وهي الكتلة السكانية الأكبر»، مؤكداً أن «دورها لم يعد كما كان في المنطقة، كما أن العالم العربي أصيب بالخمول».
واستغرب الكاتب المصري البارز محمد حسنين هيكل الغضب المصري من قطر، قائلاً: «مؤلم أن تكون قطر خطراً على مصر»، لافتاً إلى أنه في 1956 «حاولت تسع محطات إذاعية دولية والآلة الإعلامية للدول الكبرى هدم عزيمة مصر، لكنها كانت ماضية قدماً في طريقها وتحارب وتؤمم». وأوضح أن فكرة أن تصبح قطر هي الخطر على مصر «إهانة لمصر»، متابعاً: «نحن أمام دول استعملت الإسلام السياسي والإخوان ضد شعوبها، وضد الوطنية، واكتشفت أن المهمة اختلفت، والضرورة لم تعد موجودة، وأن هناك مشاكل أكبر الآن».
العلاقات مع روسيا
وحول عودة العلاقات المصرية ـ الروسية من جديد، وما إذا كانت تخفف من التبعية العسكرية للولايات المتحدة، أوضح هيكل أن لموسكو اعتقاداً بأن مصر «تذهب إليها كنوعٍ من المناورة، ولكن يجب أن يكون لدينا نوع من الخطة المستقبلية». وأردف: «في البداية يجب أن نثبت لإيران وواشنطن أننا طرف قادر على إدارة المشاكل، والتأثير بما حولنا، وهذه هي البداية… استعادة مصر إلى مصر».
وأكد أن موسكو واجهت موقف القاهرة بـ«اهتمام» وليس بـ«جدية». وأردف: «نحن لا نستطيع صياغة خريطة مصالحنا الاستراتيجية في المستقبل في هذه اللحظة القائمة بهذه الإمكانات المتاحة لنا».
وضع سيناء
قال الكاتب المصري محمد حسنين هيكل حول الوضع في سيناء، إن «هناك جيشاً إرهابياً في سيناء، ولكن لا أخشى منه كثيراً، لأن لا موارد لديه، وهو محصور بين الجيش المصري من جهة، والحدود «الإسرائيلية»، وخطره الوحيد هو ما يتعلق بحركة الملاحة»، موضحاً أن تعداد ذلك الجيش يبلغ من 2000 إلى 2800 فرد فقط، من المُنتمين لتنظيم القاعدة، معرباً عن قلقه البالغ من التطورات التي تحدث من جهة أخرى في ليبيا وحالة الفوضى العارمة هناك.