زاخاروفا: واشنطن تحاول إعاقة حركة طهران على الساحة الدولية

زاخاروفا: واشنطن تحاول إعاقة حركة طهران على الساحة الدولية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٥ أبريل ٢٠١٩

 
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها واشنطن ضد طهران ولا سيما عدم تمديد الاستثناءات النفطية للدول التي تشتري النفط الإيراني جزء من استراتيجيتها العالمية المناهضة لإيران.
 
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها خلال مؤتمر صحفي اليوم: “نعتبر أن هذا ليس جزءا من العقوبات ضد إيران فقط وإنما جزء من الاستراتيجية والسياسة العالمية للولايات المتحدة المناهضة لإيران” مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تحاول جاهدة عرقلة جميع خطوات الحكومة الإيرانية لتعقيد الأجندة السياسية الداخلية وإعاقة حركة إيران على الساحة الدولية.
 
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت قبل أيام إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني وبالتالي حظر استيراده منها في خطوة تؤكد استمرارها في سياساتها الابتزازية والجائرة تجاه الدول والشعوب الرافضة للهيمنة والاستغلال.
 
وحول الاوضاع في فنزويلا قالت زاخاروفا: “إن الولايات المتحدة تواصل الحديث عن احتمال استخدام سيناريو القوة رغم معارضة جميع بلدان منطقة البحر الكاريبي وأمريكا اللاتينية والأغلبية العظمى من الدول في المناطق الأخرى للغزو المسلح لفنزويلا أيا كان الغلاف الإنساني الذي سيرتديه هذا الغزو”.
 
وكان رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغى ناريشكين كشف في وقت سابق اليوم عن وجود تحضيرات أمريكية لعملية عسكرية ضد فنزويلا مشيرا إلى أن قرارات وأفعال واشنطن تهدد مبدأ حل الأزمات من خلال المحادثات متعددة الأطراف.
 
من جهة أخرى أعلنت زاخاروفا أن روسيا مستعدة للمساهمة في التوصل إلى تسوية في ليبيا باستخدام الوسائل السياسية والدبلوماسية وقالت: موقفنا لم يتغير ونأمل التوصل إلى تسوية سلمية في ليبيا باستخدام الأساليب السياسية والدبلوماسية بعيدا عن العنف وقد عبرنا مرارا وتكرارا وبالتفصيل عن النهج الذي نتبعه في هذه المسألة.
 
وتشهد ليبيا منذ عدوان حلف شمال الأطلسي (ناتو) عليها عام 2011 حالة من الفوضى والانفلات الأمني في ظل انتشار السلاح والتنظيمات الإرهابية التي تحاول فرض نفوذها وسيطرتها على مختلف المدن والمناطق بينما يتنازع على السلطات حاليا طرفان أساسيان هما حكومة الوفاق في غرب ليبيا والحكومة العاملة في شرق ليبيا التي يدعمها مجلس النواب في مدينة طبرق والجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
 
وفيما يخص الوضع في أوكرانيا أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الآفاق المستقبلية للعلاقات بين البلدين تتوقف على خطوات كييف العملية واستعداد قيادتها الجديدة لتحمل المسؤولية عن القرارات التي تتخذها وعن تنفيذ الاتفاقات الدولية بما في ذلك الخاصة بتسوية الأزمة في دونباس بناء على مجموعة الإجراءات التي تمت صياغتها في مينسك ووافق عليها مجلس الأمن الدولي.
 
ولفتت زاخاروفا إلى أن روسيا تأخذ بعين الاعتبار إرادة الناخبين الأوكرانيين الذين أعربوا من خلال مشاركتهم في الانتخابات الرئاسية عن موقفهم السلبي تجاه سياسة الرئيس المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو.
 
وكانت لجنة الانتخابات المركزية الأوكرانية أكدت رسميا أمس الأول فوز المرشح فلاديمير زيلينسكي في الانتخابات الرئاسية بحصوله على 22ر73 بالمئة بعد فرز جميع أصوات الناخبين.
 
من جهة أخرى أكدت زاخاروفا أن موسكو ستواصل مساهمتها لتحقيق التسوية في جمهورية أفريقيا الوسطى بالتعاون مع سلطات البلاد والشركاء الدوليين مشيرة إلى أن بلادها ساهمت بنشاط في تنظيم حوار سلمي بين الحكومة والجماعات المسلحة في هذه الجمهورية.
 
وشهد الوضع الداخلي في جمهورية أفريقيا الوسطى تدهورا كبيرا مطلع كانون الأول 2013 عندما وقعت مصادمات في العاصمة بانغي بين مسلحي حركة سيلكا وجماعات معارضة ما أدى إلى مقتل 6 آلاف شخص ومغادرة نحو مليون شخص منازلهم.