واشنطن ترفض مبادرة كيم: لا مُرونة في المفاوضات!

واشنطن ترفض مبادرة كيم: لا مُرونة في المفاوضات!

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٧ أبريل ٢٠١٩

عاد التوتر إلى العلاقات الكورية الشمالية ـــ الأميركية. آخر مظاهره كان دعوة كيم جونغ أون، لترامب إلى «إبداء مزيد من المرونة» في المفاوضات، الأمر الذي رفضه الأخير. رغم ذلك، حافظ الزعيمان على الأجواء «التفاؤلية» بخصوص عقد قمّة رابعة بينهما
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، مطالبة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، لواشنطن بإبداء المزيد من المرونة في المحادثات النووية بنهاية العام. وفي خطابٍ في مينيسوتا أول من أمس، حافظ ترامب على تفاؤله بشأن العلاقات مع كوريا الشمالية، قائلاً إن «المسألة تمضي قدماً، مع التزام بيونغ يانغ تجميد التجارب النووية والصاروخية منذ عام 2017». وأكد مرة أخرى أنه يرتبط بـ«علاقة جيدة للغاية» مع كيم. وفي ما يخصّ تسريع المفاوضات، أضاف الرئيس الأميركي أنه «لا يجب أن تمضي الأمور سريعاً. في الوقت الحالي، تمضي الأمور بنحو مثالي. وعلاقاتنا جيدة، العقوبات قائمة... هناك الكثير من الأشياء الإيجابية قائمة».
أما بومبيو، الذي أثار تصريحه الجمعة الماضية «غضب» بيونغ يانغ بعد وصفه لكيم بأنه «طاغية»، فشدد على ضرورة أن يفي كيم «بوعده بالتخلي عن السلاح النووي قبل ذلك الموعد». ورداً على سؤال بشأن تصريحات كيم الأسبوع الماضي حين أعلن الأخير أنه ليس مُهتمّاً بمقابلة ترامب مجدداً «إلّا إذا جاءت الولايات المتحدة بالنهج الصحيح»، قال الوزير الأميركي إن ترامب «عازمٌ على المُضي قُدماً ديبلوماسياً»، مضيفاً أن الرئيس الكوري الشمالي تعهّد بنزع السلاح النووي «ونحن جميعاً نرغب في أن تتحقق تلك النتيجة». بومبيو، وفيما يبدو أنه «تلطيف» للأجواء، أكد أن الفِرق الأميركية تعمل مع الكوريين الشماليين «لرسم طريق للمضي قُدماً حتى يتسنى لنا تحقيق ذلك. قال (كيم) إنه يريد إنجاز الأمر بنهاية العام. وأنا أودُّ أن يُنجَز في وقت أقرب». وقُبيل التصريحات الأميركية، كان كيم قد أبدى انفتاحه على فكرة عقد قمّة ثالثة مع ترامب، مشترطاً وصول واشنطن إلى طاولة المفاوضات بـ«الموقف السليم»، وذلك بعد شهرين من فشل لقائهما الثاني في هانوي.
على خطٍّ موازٍ، أعرب الرئيس الكوري الجنوبي، مون جاي إن، عن استعداده للذهاب إلى أي مكان لعقد قمة رابعة مع نظيره الكوري الشمالي، مؤكداً رغبته في استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة. وأشاد مون بـ«الالتزام الحازم (لكيم) بإخلاء شبه الجزيرة من الأسلحة النووية»، داعياً إلى قمة جديدة بين الكوريتين، ستكون الرابعة خلال عام واحد. وفي اجتماعٍ مع كبار مستشاريه، قال: «لن أدّخر جهودي للتأكد من أن القمة المقبلة بين الكوريتين ستكون نقطة انطلاق لفرصة إضافية أكبر ونتيجة أكبر أيضاً». يُذكر أن كلام مون جاء بعد أسبوع من لقائه ترامب في البيت الأبيض. على الجهة الروسية، أكد المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف، أن العمل مستمر على قدم وساق، تحضيراً لقمّة مرتقبة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكيم. وقال بيسكوف أمس: «يمكنني أن أؤكد أنه يجري الإعداد لعقد اللقاء المذكور، الحديث عن ذلك يجري منذ فترة طويلة».