معارض سوداني: التظاهرات لن تسقط البشير

معارض سوداني: التظاهرات لن تسقط البشير

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٧ مارس ٢٠١٩

قال أحمد تقد، أمين التفاوض والسلام بحركة العدل والمساواة السودانية، إن حكومة الرئيس عمر البشير تناور بمشروع الحوار الوطني منذ فترة طويلة، ورفضته القوى السياسية لأنه حوار غير متكافىء وغير شامل، ولا توفر له الظروف التي تجعل منه هادف وبناء، مؤكدا أن البشير لن ينتهي حكمة بسهولة، والتظاهرات غيرت الواقع.
 
وأضاف أمين التفاوض والسلام في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك" اليوم الأحد، كان الحوار السابق من طرف واحد ولم يكن لينتقل بالسودان إلى مرحلة الاستقرار والبناء ووقف الحرب، بعد التظاهرات الحالية كان الشعب السوداني يتطلع إلى تحول حقيقي في بوصلة السياسة السودانية، وهذا ما لم يحدث.
 
وتابع تقد، الخطاب الأخير للبشير بدلا من أن يأتي بشيء جديد وفقا للمشهد على الأرض، عاد إلى الوراء واستند إلى الحوار القديم الذي تم رفضة من الشارع السوداني والقوى السياسية المدنية.
 
وأشار أمين التفاوض والسلام إلى أن الحراك الحالي فرض واقع جديد مغاير للواقع الذي كان موجودا قبل 19 ديسمبر من العام الماضي، حيث أجبر النظام بأن يقوم بإنقلاب داخلي في مؤسسته الحاكمة بفرض حالة الطوارىء وإدخال "العسكر" في المشهد السياسي السوداني، كما أن الحراك رفع معنويات الشعب السوداني وتطلعاته نحو التغيير وتمسكهم بمواقفهم.
 
وأكد على أن استمرار المظاهرات لمدة ثلاثة شهور دليل على أن الشعب السوداني كسر حاجز الخوف، وأبدى استعداده للتحول الحقيقي مهما كلفه ذلك.
 
وأوضح أمين التفاوض أن نظام الحكم الحالي في السودان يختلف عن الأنظمة السابقة التي ثارت عليها الجماهير وأسقطتها نظرا لطبيعتها وتكوينها وتغير البيئات المحيطة ووسائل الاتصال. 
 
وقال: اعتقد أن البشير لا يمكن أن يسلم أو يتنازل بسهولة عن السلطة للشارع المنتفض أو القوى السياسية أو تجمع المهنيين. وتابع: "لم يحدث تغير حقيقي فإن كل ما يحدث هو عملية إعادة إنتاج البشير بنسخة جديدة بعد 2020 وهو ما تؤكده شواهد كثيرة ومنها وجود نائب للرئيس، وأشخاص آخرين مطلوبين للعدالة".
 
وأوضح تقد أن فرص حدوث إنقلاب داخل الحركة الإسلامية أو المؤتمر الوطني في هذا التوقيت تكاد تكون محدودة إلا إذا حدثت معجزة، وبالتالي كل القرارات التي اتخذها البشير تأتي في سياق إعادة إنتاج المنظومة الحاكمة والأمنية.