اشتباكات بين الشرطة ومتظاهري المعارضة في فنزويلا

اشتباكات بين الشرطة ومتظاهري المعارضة في فنزويلا

أخبار عربية ودولية

السبت، ٩ مارس ٢٠١٩

اشتبك نشطاء من المعارضة مع الشرطة في فنزويلا صباح اليوم السبت قبل مسيرة تستهدف مواصلة الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو لدفعه للتنحي مع استمرار انقطاع التيار الكهربي في بعض المناطق وهو الأسوأ من نوعه منذ عشرات السنين.
 
وحسب (رويترز) حاول عشرات المتظاهرين السير وسط شارع رئيسي بالعاصمة كراكاس لكن شرطة مكافحة الشغب قصرت تحركهم على الأرصفة الجانبية مما أدى لحدوث مناوشات مع الضباط.
 
وغرقت فنزويلا في ظلام دامس مساء يوم الخميس فيما وصفه الحزب الاشتراكي الحاكم بأنه عمل تخريبي بإيعاز من الولايات المتحدة فيما قال عنه منتقدون من المعارضة إنه نتاج عقدين من الفساد وسوء الإدارة.
 
وظلت كثير من المناطق بلا كهرباء صباح اليوم السبت ومنها القصر الرئاسي في ميرافلوريس الذي يعمل على مولدات كهربية وفقا لشهود من "رويترز".
 
وقال نواب من المعارضة عبر "تويتر" إن الشرطة منعت منظمي المظاهرات خلال الليل من إقامة منصة في موقع التجمع.
 
ودعا الحزب الاشتراكي إلى خروج مسيرة مضادة اليوم السبت للاحتجاج على ما يصفه بأنه أسلوب استعماري من الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات صارمة على قطاع النفط في محاولة لقطع مصادر التمويل لحكومة مادورو.
 
وتجمع مئات في وسط كراكاس للمشاركة في مسيرة للتنديد بالضغوط الأمريكية على فنزويلا التي يقول الرئيس إنها سبب الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد.
 
وما زال التيار الكهربي يصل بشكل متقطع في بعض مناطق العاصمة حتى صباح اليوم السبت أما في أغلب مناطق البلاد فقد استمر الانقطاع منذ يوم الخميس.
 
وانزلقت فنزويلا إلى أتون أزمة سياسية حادة منذ أن فعّل غوايدو بندا في الدستور لإعلان نفسه رئيسا مؤقتا في يناير/ كانون الثاني رافضا نتيجة الانتخابات التي جرت في 2018 فاز فيها مادورو واعتبرها مزورة. وتعاني فنزويلا بالفعل من تضخم هائل ونقص شديد في السلع الأساسية.
 
وكتب غوايدو، الذي اعترفت به أغلب الدول الغربية رئيسا شرعيا مؤقتا للبلاد، في تغريدة على تويتر اليوم السبت "يعتزمون إرهاقنا لكن لم تعد لديهم وسيلة لاحتواء الناس الذين قرروا وضع حد لاغتصاب السلطة".
 
ويقول مادورو إن غوايدو دمية في يد واشنطن ورفض إعلانه لنفسه رئيسا ووصف الخطوة بأنها محاولة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على ثروة فنزويلا النفطية.