لافروف يحذّر من محاولات لقلب المبادرة العربية للسلام "رأساً على عقب"

لافروف يحذّر من محاولات لقلب المبادرة العربية للسلام "رأساً على عقب"

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٥ مارس ٢٠١٩

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من وجود محاولات لقلب المبادرة العربية للسلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل" رأساً على عقب.
وفي مؤتمر صحافي مع وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير تحدث لافروف عن وجود مساعٍ للقضاء على كل ما تمّ إنجازه من قرارات دولية.
وقال لافروف "من الواضح أن هناك محاولات للقضاء على كل ما تمّ إنجازه حتى الآن، وأقصد هنا قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ مدريد وأوسلو، وخاصة المبادرة العربية للسلام".
وأضاف وزير الخارجية الروسي "والآن هناك محاولات سافرة لقلب هذه المبادرة رأساً على عقب، وتحقيق التطبيع بين الدول العربية و(إسرائيل) أولاً، والنظر لاحقاً في ما إذا كان من الضروري عمل أي شيء بشأن الفلسطينيين".
الاتحاد البرلماني العربي وفي البيان الختاميّ للمؤتمر الـ29 الذي عقد على مدار يومين في الأردن، طالب أمس الإثنين بوقف التطبيع مع "إسرائيل"، ودعا لتشكيل خلايا عمل برلمانية عربية والسعي بكل المحافل والمنابر من أجل دعم صمود الفلسطينيين، كما رفض طلباً سعودياً إماراتياً مصرياً لحذف بند عدم التطبيع مع "إسرائيل".
وكان رئيس الدورة الحالية رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة قد رفض مطلب السعودية والإمارات ومصر بإلغاء بند عدم التطبيع مع "إسرائيل".
وفيما اعترض رئيس مجلس الشورى السعودي ورئيس البرلمان المصري على البند المتعلق بوقف التطبيع مع "إسرائيل" في الإعلان الختامي للاتحاد البرلماني العربي، وقدَّم الوفد الإماراتي طلباً لإعادة النظر في البند المذكور. طالب رئيس مجلس الأمة الكويتيّ مرزوق الغانم بإدراج رفض التطبيع وتحريمه سياسياً، مشدداً على ضرورة التحرك لدعم قضية القدس دولياً وعربياً.
وأكد عضو ومراقب مجلس الأمة الكويتي السابق عبد الله التميمي أن عودة سوريا إلى الجامعة الدول العربية ضرورية، مشدداً على أن الشارع الكويتي يرفض التطبيع مع "إسرائيل" بنسبة مئة بالمئة. 
وأيدت وفود كل من سوريا ولبنان وفلسطين قرار رفض التطبيع وأكدت ضرورة التمسك بهذا البند.
عضو مجلس النواب الأردني طارق خوري اعتبر أن الموقف السعودي فيما يخص التطبيع مع "إسرائيل" أساء إلى السعودية نفسها.
وفي مقابلة مع الميادين قال خوري إن ما جاء في البيان الختامي لمؤتمر الاتحاد البرلماني العربي شكل صفعة لمؤتمر وارسو، ورأى أن نصر سوريا غيّر المعادلة على نحو واضح وصريح.
عضو مجلس الشعب السوري صفوان القربي قال إن لقاءات رئيس مجلس الشعب السوري في عمان كانت مريحة جداً.
وفي حديث للميادين رأى القربي أن الخطر في موقف رئيس مجلس الشورى السعودي أنه يحمل الموقف الرسمي وليس الشعبي، متمنياً أن تزيد مساحة الدور الكويتي العروبي.
واعتبر البيان الختامي أن "إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، وإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، لن يتأتى إلا عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، والمضي قدماً في عملية سياسية أساسها التسوية العادلة لقضايا الوضع النهائي".
وشدد المجتمعون على ضرورة "دعم صمود الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم التاريخي، والدفاع عن حقوقهم".
كما أكد البيان ضرورة "عدم التطبيع مع إسرائيل" تماشياً مع قرارات القمم العربية السابقة.
وحققت "إسرائيل" اختراقاً في علاقاتها مع دول عربية لا تربطها بها علاقات دبلوماسية. فقد قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بزيارة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى سلطنة عُمان حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد. كما زارت وزيرة الثقافة الإسرائيلية في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت مسجد الشيخ زايد في أبو ظبي للمشاركة في بطولة عالمية للجودو شارك فيها فريق إسرائيلي.
كما جمع مؤتمر وارسو الذي حضّرت له واشنطن بين مسؤولين عرب من السعودية والإمارات والبحرين واليمن مع مسؤولين إسرائيليين.
هنية: القضية الفلسطينية تتعرض لتهديد استراتيجي بغطاء أميركي
وفي السياق، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن القضية الفلسطينية تتعرض لتهديد استراتيجي حقيقي بغطاء أميركي، مبدياً رفضه التطبيع مع "إسرائيل".
وقال هنية إن "إيران دولة كبيرة وهي في موقع الدعم الاستراتيجي للمقاومة"، مشيراً إلى أن الزيارة الأخيرة لمصر بحثت ملف المصالحة، والعلاقات الثنائية، وحصار غزة، والجهود التي تبذل من أجل إنهاء الحصار.