دبلوماسي أمريكي لقناة إسرائيلية: رفض نتنياهو "صفقة ترامب" سيشكل صدمة في واشنطن

دبلوماسي أمريكي لقناة إسرائيلية: رفض نتنياهو "صفقة ترامب" سيشكل صدمة في واشنطن

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢ مارس ٢٠١٩

قال الدبلوماسي الأمريكي المخضرم دنيس روس إن "صفقة القرن" لن تحظى بأي اهتمام جدي إذا لم تتضمن إقامة دولة فلسطينية، حيث الجزء الكبير من القدس الشرقية. وادعى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينتظر المقابل بعد كل شيء فعله لإسرائيل، ولذلك سيجد نتنياهو صعوبة في رفض الاتفاق.
 
وعلق روس، وهو أحد كبار المسؤولين بوزارة الخارجية والمبعوث الأمريكي الخاص السابق إلى الشرق الأوسط، في حديث لقناة "كان" الإسرائيلية على خطة السلام المقترحة من حكومة ترامب، وقال إنه لا يعرف تفاصيل تلك الخطة، ولكنها ستكون خطيرة إذا كانت لا تشمل إقامة دولة فلسطينية، وولايتها على جزء كبير من القدس الشرقية.
 
وأشار روس إلى جهود الحكومة الأميركية لجمع الأموال والدعم من الدول العربية "المعتدلة"، بحجة أن القادة العرب لن يستثمروا في مبادرة لا تلبي التطلعات الوطنية للشعب الفلسطيني.
 
وقال الدبلوماسي أيضا إن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيجد صعوبة في رفض خطة سياسية صريحة من قبل إدارة ترامب. لإنه بعد كل ما فعله لإسرائيل — يتوقع ترامب تغييرا، وسيشكل الرفض الكاسح لخطته من قبل إسرائيل صدمة في واشنطن".
 
وقال ترامب في مؤتمر صحفي في هانوي بعد قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "نحن نعمل بجد على خطة السلام." "هناك فرصة للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين، والعمل الأكثر صعوبة هو المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين — سأكون سعيدا بإنتاج مثل هذا الاتفاق". وقال ترامب أيضاً "رئيس الوزراء نتنياهو قوي وحكيم وهو يقوم بعمل رائع كرئيس للوزراء".
 
وجاءت هذه التصريحات قبل ساعات قليلة من نشر النائب العام قرار توجيه الاتهام لرئيس الوزراء. وشارك نتنياهو نفسه التعليق على كلام رئيس الولايات المتحدة، وكتب على إنستغرام "شكرا لك، يا صديقي."
 
وكشفت في اليوم نفسه صحيفة "القدس" الفلسطينية معلومات وتقارير تشير إلى أن الخطة التي وضعت لا تشتمل إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، ولكن إقامة حكم ذاتي في غزة مع أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني وعلاقات اقتصادية مع المناطق A و B. في المستقبل سيتم إجراء مفاوضات حول المنطقة ج في الضفة الغربية.
 
كما ادعى التقرير أن إسرائيل ستزيل معظم نقاط التفتيش العسكرية كجزء من الصفقة، وستسمح للفلسطينيين بحرية الحركة والتجارة. وفي الوقت نفسه، ستبقى السيطرة الأمنية في يد إسرائيل — حتى في غور الأردن. كما ستبقى الكتل الاستيطانية تحت السيطرة الإسرائيلية، لكن لن يتم توسيعها، وسيتم إخلاء المستوطنات المعزولة.
 
في وقت سابق من هذا الأسبوع ، تحدث جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب ومستشاره، عن "خطة السلام" التي وضعتها الحكومة، والتي لا تزال تفاصيلها غير معروفة. وقال: "ما نناقشه لا يختلف كثيرا عن ما دار في السنوات الـ25 الماضية، وما حاولنا القيام به هو وضع حلول واقعية وتصحيح لهذه القضايا في عام 2019. وهذا البرنامج هو برنامج سياسي مفصل يركز على رسم الحدود وحل قضايا الوضع النهائي". وأضاف: "في زيارتنا للمنطقة سمعنا مواقف مختلف الأطراف فيما يتعلق بالخطة".