تصاعد التمرد ضد ماي إلى حد المطالبة باستقالتها

تصاعد التمرد ضد ماي إلى حد المطالبة باستقالتها

أخبار عربية ودولية

السبت، ٢٣ فبراير ٢٠١٩

 
تصاعدت حدة الخلافات وحالة التمرد ضد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في أوساط حكومتها لتصل إلى حد المطالبة باستقالتها بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي “بريكست”.
 
ويستعد وزراء بريطانيون بحسب صحيفة صانداي اكسبرس البريطانية لتقديم إنذار نهائي إلى ماي يطالبون فيه بتقديم استقالتها خلال ثلاثة أشهر من الآن وإلا فإنها ستواجه تصويتا على حجب الثقة في نهاية العام الجاري يمكن أن يضع حدا لتوليها منصب رئاسة الحكومة وزعيمة لحزب المحافظين.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن النواب والوزراء المعارضين لتوجه رئيسة الوزراء البريطانية بشأن بريكست يرفضون أن تقود ماي المرحلة الثانية من المفاوضات حول بريكست المخصصة لمناقشة مسألة الإنفاق ولا سيما أنها ستحدد الاتجاه العام للإنفاق الوزاري في بريطانيا حتى الانتخابات المقبلة.
 
إلى ذلك ذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية أن نواباً في مجلس العموم يهددون ماي بالعصيان في حال لم يحصل اتفاقها بشأن بريكست على أغلبية الأصوات الأسبوع المقبل كما أنهم يطالبون بتصويت حر في المجلس على خطوة تهدف لاستبعاد خيار بريكست دون اتفاق من طاولة المفاوضات.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن نحو ألف من الأعضاء المعتدلين من حزب المحافظين جاهزون للتمرد ضد الحكومة لإجبار ماى على تأجيل بريكست ما لم تستطع التوصل إلى اتفاق.
 
وكانت ماي خسرت مؤخرا تصويتا في مجلس العموم على استراتيجيتها للخروج من الاتحاد الأوروبي بعدما امتنع عدد من أعضاء حزبها على التصويت حولها الأمر الذي من شأنه أن يضعف موقفها التفاوضى مع التكتل البرلماني لإدخال تعديلات على الاتفاق.
 
ومن المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في التاسع والعشرين من آذار القادم إلا أن النقاش لا يزال قائما حول طريقة إتمام هذا الخروج بعد رفض النواب البريطانيين بأغلبية ساحقة في الـ15 من كانون الثاني الماضي اتفاقا تفاوضت عليه ماي مع بروكسل لأشهر طويلة في وقت تحاول فيه الأخيرة الحصول على تنازلات من الاتحاد الأوروبي لتحظى بتأييد النواب.