الخارجية الروسية: واشنطن تمنع خروج المهجرين السوريين بفعل الإرهاب من مخيم الركبان إلى مناطقهم

الخارجية الروسية: واشنطن تمنع خروج المهجرين السوريين بفعل الإرهاب من مخيم الركبان إلى مناطقهم

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٢ فبراير ٢٠١٩

 
أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الولايات المتحدة الأمريكية تمنع خروج المهجرين السوريين القاطنين في مخيم الركبان بمنطقة التنف عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها لهذه الغاية.
 
وأكدت زاخاروفا خلال مؤتمرها الصحفي الأسبوعي اليوم أن “الولايات المتحدة تنتهك القانون الدولي الإنساني بمنعها خروج المدنيين من الممرات الإنسانية” موضحة أن معظم سكان المخيم يريدون المغادرة والعودة إلى قراهم وبلداتهم المحررة من الارهاب.
 
وبهدف إخلاء المهجرين المحتجزين في مخيم الركبان بمنطقة التنف من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها الإرهابيين تم الثلاثاء الماضي فتح ممرين إنسانيين في بلدتي جليب وجبل الغراب على أطراف المنطقة بالتعاون والتنسيق بين الهيئتين التنسيقيتين المشتركتين السورية والروسية لعودة المهجرين إلى سورية.
 
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف قال في وقت سابق إن “اللاجئين في مخيم الركبان أكدوا أنه يتم احتجازهم بشكل قسري من قبل مسلحين مدعومين من قبل الولايات المتحدة” داعيا الجانب الأمريكي والمسلحين المدعومين من قبلها في التنف “للكف عن الاحتجاز القسري للمدنيين في المخيم على الأقل النساء والأطفال وهم الأكثر تضررا من البرد والأمراض وسوء التغذية”.
 
وتنتشر قرب مخيم الركبان قوات احتلال أمريكية تعيق وصول المساعدات الانسانية إضافة إلى قيامها باستغلال الشباب الذين يعيشون ظروفا صعبة مع ذويهم عبر  تجنيدهم في إطار مجموعات مسلحة تعمل لتنفيذ أجنداتها العدوانية تحت إمرتها في المنطقة.
 
وبتسهيلات من الحكومة السورية وبالتعاون مع مركز التنسيق الروسي أوصلت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري في السادس من الشهر الجاري 133 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى عشرات الالاف من المهجرين السوريين في مخيم الركبان.
إلى ذلك جددت المتحدثة باسم الخارجية الروسية التأكيد أن وجود القوات الأمريكية في سورية غير شرعي وإذا ما تم انسحابها فستكون خطوة إيجابية في طريق تطبيق القانون الدولي.
 
ودعت زاخاروفا إلى عدم الثقة بتصريحات مسؤولي الولايات المتحدة حول انسحاب القوات الأمريكية من سورية وقالت: “لا جدوى من الثقة بهذه التصريحات أيا كان مصدرها لأنها تصريحات سيتم تفنيدها في اليوم التالي من قبل قوى سياسية أخرى”.
 
وأشارت زاخاروفا إلى أن الإدارة الأمريكية لا تزال تفتقر إلى تصور حقيقي لاستراتيجيتها في المنطقة ولم تقدم حتى الآن رؤية واضحة ذات معايير زمنية ونوعية دقيقة وأهداف ومهمات.
 
وحول الوضع في فنزويلا أوضحت زاخاروفا أن شركات تابعة للولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي “ناتو” تدرس مسألة شراء شحنة كبيرة من الأسلحة والذخائر من إحدى بلدان شرق أوروبا لنقلها فيما بعد إلى المعارضة الفنزويلية مشيرة إلى أن واشنطن تخطط لتسليم هذه الأسلحة لهذه المعارضة بداية شهر آذار القادم ولإشراك شركة “أنطونوف” الأوكرانية في ذلك.
 
وشددت زاخاروفا على أن الاستفزازات الأمريكية في فنزويلا في حال تنفيذها ستؤدي إلى التصعيد والتوتر والمواجهة في العالم كله.
 
وحذرت زاخاروفا من أن تطور الأحداث في فنزويلا وصل إلى نقطة حرجة حيث من المخطط في الـ23 من شباط الجاري تنفيذ استفزاز خطير وواسع النطاق من خلال عبور “قافلة إنسانية” للحدود الفنزويلية بتحريض وإشراف من واشنطن .
 
وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذى يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.