تحركات عسكرية برية بإسناد جوي أمريكي في الصومال لملاحقة "الشباب"

تحركات عسكرية برية بإسناد جوي أمريكي في الصومال لملاحقة "الشباب"

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ فبراير ٢٠١٩

الجيش الصومالي
 
شنت قوات الكوماندوز الوطنية الصومالية، بالتعاون مع حليفتها الأمريكية هجوما بريا على قواعد لميليشيات "الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، في منطقة بلد الأمين التابعة لإقليم شبيلي السفلي.
 
وقال الضباط المشاركون في العملية إن "الهدف من تنفيذ العملية العسكرية التي جرت الليلة الماضية هو تدمير قواعد ميليشيات الشباب المتمردة في منطقة بلد الأمين الواقعة على ضواحي مدينة أفجوي"، بحسب الوكالة الوطنية الصومالية.
 
وأكد محافظ إقليم شبيلي السفلي في تصريح لوسائل الإعلام مقتل قيادات وعناصر في صفوف ميليشيات "الشباب" المتطرفة في الهجوم البري بمنطقة بلد الأمين.
 
وأشارت تقارير واردة إلى أن اثنتين من الطائرات المروحية أنزلت جنودا قرب القاعدة خاضوا اشتباكات عنيفة مع مقاتلي حركة "الشباب" بالتزامن مع قصف جوي نفذته طائرة دون طيار على القاعدة.
 
ولم يصدر تعليق من جانب قيادة الجيش الأمريكي في أفريقيا "أفريكوم" على الهجوم إلا أن محافظ إقليم شبيلي السفلي أوضح أن مقاتلين وقيادات من حركة "الشباب" قتلوا أثناء الهجوم.
 
وتبنت حركة "الشباب" المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة، عبر منابرها الإعلامية، مسؤولية اغتيال المسؤول البارز في مكتب الادعاء العام في الصومال محمد مرسل.
 
وكان مرسل اغتيل الأربعاء على يد مسلحين مجهولين في منطقة هودن في العاصمة الصومالية مقديشيو، وأفادت وسائل الإعلام الصومالية بأن مسلحين بمسدسات يستقلون عربة توك توك أطلقوا النار على المسؤول في مكتب الادعاء العام فأردوه قتيلا، ثم هربوا من المكان.
 
وفي 12 نوفمبر الماضي، تبنت "حركة الشباب"، أيضا المسئولية عن اغتيال الجندي حسن نور حسين، وهو من حرس الرئاسة الصومالية.
 
وقال موقع "الصومال الجديد"، حينها، إن مسلحين اثنين اغتالا الجندي حسن نور حسين في العاصمة مقديشيو، وتمكنا من الهرب، فيما تبنت "حركة الشباب" مسئولية الهجوم.
 
وتسعى حركة "الشباب"، للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.
 
وبعد طردها من مواقعها في مقديشيو في عملية مشتركة بين القوات الصومالية والإفريقية، عام 2011، فقدت "حركة الشباب" سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد، وتتركز معظم هجمات الحركة في مناطق بولايات هيرشبيلي وجوبالاند في جنوب الصومال، كما تنفذ هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.