موسكو: واشنطن قد تستخدم استفزازات «كيميائية» للإبقاء على قواتها

موسكو: واشنطن قد تستخدم استفزازات «كيميائية» للإبقاء على قواتها

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ فبراير ٢٠١٩

حذرت وزارة الخارجية الروسية، أمس، من أن الولايات المتحدة الأميركية قد تستخدم استفزازات بالأسلحة الكيميائية لاتخاذها ذريعة لإبقاء قواتها المحتلة في سورية وتبرير عملياتها العدوانية المحتملة ضدها.
ونقلت صحيفة «إزفيستيا» الروسية عن ممثل للوزارة قوله، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء: «نحن لا نستبعد إمكانية استخدام الاستفزازات بالأسلحة الكيميائية ليس فقط لتشويه سمعة الحكومة السورية، بل أيضاً للحفاظ على الوجود العسكري الأميركي غير القانوني في سورية، وتبرير الأعمال العسكرية المحتملة ضد دولة عضو في الأمم المتحدة».
من جانبه نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن المصدر في الوزارة قوله لـ«إزفيستيا»: «لا تستبعد وزارة الخارجية الروسية احتمال استغلال واشنطن استفزازاً تدبّره الخوذ البيضاء لتأخير انسحاب قواتها من سورية وتبرير عمليات عسكرية محتملة ضد الحكومة السورية».
وأضاف المصدر: إن أهداف الخوذ معروفة ومكشوفة للجميع، وتتلخص في تبرير التدخل الأجنبي في الأزمة السورية».
وأشار إلى أن الحكومة السورية تخلصت تحت رقابة دولية من كل مخزون السلاح الكيميائي ولذا فليس لديها أي دافع لاستخدام السلاح الكيميائي. واعتبر، أن الاستفزاز الكيميائي قد يستخدم لتشويه صورة الحكومة السورية، وتأخير انسحاب الجيش الأميركي، وربما تبرير قصف سورية.
وتتعمد الولايات المتحدة الأميركية عبر أدواتها من التنظيمات الإرهابية وما يسمى عناصر «الخوذ البيضاء» الإرهابية، تمثيل مسرحيات مفبركة لهجمات مزعومة بالأسلحة الكيميائية تتهم بها الحكومة السورية لإنقاذ الإرهابيين من نهايتهم المحتومة على يد الجيش العربي السوري، وكذلك لتبرير شن عدوان خارجي على سورية. والأسبوع الماضي أكد مراسل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» ريام دالاتي في تغريدات له على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تحقيقات أجراها واستغرقت أشهراً حول المشاهد التي قيل إنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم في السابع من نيسان الماضي أثبتت أنها «مجرد مسرحية».
وتحول الهجوم الكيميائي المزعوم إلى ذريعة لشن الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا عدواناً ثلاثياً على سورية فجر الـ14 من ذات الشهر، استهدف عدداً من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص وتصدت له الدفاعات الجوية السورية وأسقطت عدداً من صواريخه.
وتعليقاً على تغريدات دالاتي، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا يوم الجمعة الماضي، أن الغرب يتعمد تجاهل الأدلة المتزايدة التي تثبت زيف ادعاءاته حول الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما بسبب عدائه لسورية.
وقال نيبنزيا حينها: «قلنا منذ فترة طويلة إن كل هذه الهجمات الكيميائية مفبركة وكل هذا يستخدم لتبرير الأعمال العسكرية غير الشرعية ضد الحكومة السورية وهذا دليل جديد يؤكد ما كنا نقوله»، مضيفاً: «أعتقد أن زملاءنا الغربيين لن يهتموا بها وسيتجاهلونها بسبب أيديولوجيتهم المعادية لدمشق وكل ما لا يتماشى مع هذه الأيديولوجية سيتجاهلونه».