كشفت أن تشكيل «الدستورية» في المراحل النهائية.. وعن تدخل أممي فيها … موسكو: العملية العسكرية في إدلب أمر لا مفر منه

كشفت أن تشكيل «الدستورية» في المراحل النهائية.. وعن تدخل أممي فيها … موسكو: العملية العسكرية في إدلب أمر لا مفر منه

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ فبراير ٢٠١٩

أكدت موسكو، أمس، أن العملية العسكرية في إدلب أمر لا مفر منه، وكشفت أن تشكيل «لجنة مناقشة الدستور» صار في المراحل النهائية، وأن الأمم المتحدة اعترضت على 6 أسماء من قائمة «المجتمع المدني».
وبينما أوضحت إيران، أن قمة «سوتشي» يوم الخميس الماضي لرؤساء دول رعاة مسار «أستانا» (روسيا وإيران وتركيا) شهدت موافقة الأطراف الثلاثة على إدانة الاحتلال الأميركي في سورية، أكدت تشيكيا استمرارها بإرسال المساعدات للسوريين.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائي ل بوغدانوف تأكيده أمس حتمية العملية العسكرية ضد الإرهابيين في إدلب السورية، وإنهاء سيطرتهم على المنطقة.
وقال بوغدانوف للصحفيين: «أعتقد أنه أمر لا مفر منه، لأن أولئك الذين لا يتخلون عن الإرهاب، ينبغي بالطبع القضاء عليهم».
من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في كلمة بموسكو أمس ضرورة القضاء على الإرهاب في سورية وإيجاد حل سياسي للأزمة فيها، وفق وكالة «سانا» للأنباء.
وأشار لافروف إلى أهمية مسار أستانا ونتائج الحوار الوطني السوري السوري في جهود التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية.
وعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في نهاية شهر كانون الثاني من العام الماضي، وأوصى بتشكيل «لجنة لمناقشة الدستور الحالي»، لكن المبعوث الأممي السابق ستيفان دي ميستورا خضع لضغوط غربية وفشل بتشكيلها قبل رحيله وتولي خلفه غير بيدرسون المهمة عنه.
من جانبه ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أنه خلال مؤتمر بمناسبة السنوية الأولى لرحيل المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، قال لافروف: «استناداً لمقررات مؤتمر «سوتشي» تم الآن توفير كل الظروف اللازمة لبدء العملية السياسية».
وكشف أن «تشكيل «اللجنة الدستورية» بمشاركة كل القوى السياسية السورية، صار في مراحله النهائية».
وفي تصريحاته للصحفيين أكد بوغدانوف في هذا السياق، أنه يجري حالياً تنسيق أسماء المرشحين في القائمة الثالثة لـ«اللجنة الدستورية»، والتي يفترض أن تضم ممثلين عن «المجتمع المدني».
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تصر على استبدال 6 مرشحين سجلت أسماؤهم في القائمة الأصل، وفق «روسيا اليوم»، الأمر الذي اعتبره مراقبون تدخلاً أممياً في تشكيل اللجنة. وأضاف بوغدانوف: «نأمل أن تنتهي العملية في أسرع وقت ممكن».
وشدد بوغدانوف على أن تشكيل اللجنة «يتوقف في نهاية المطاف على التوافق بين الحكومة السورية والمعارضة، ويجب أن يوافق كلا الطرفين بهذا الشكل أو ذاك على جميع المرشحين الـ150 للجنة الدستورية».
وبعدما أكد لافروف الثلاثاء أن الولايات المتحدة تسعى لتقسيم سورية وإنشاء دويلة شرق الفرات، زعم المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو أن بلاده تواصل دعم وحدة سورية وسيادة أراضيها، متناسياً آلاف الجنود الذين يحتلون شمال شرق سورية وما تسبب به «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن من دمار على الأراضي السورية.
في غضون ذلك، وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني قمة «سوتشي» التي جمعته بنظيره الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بأنها كانت «قمة مؤثرة وقویة».
ووفق وكالة «تسنيم» الإيرانية، أشاد روحاني بقمة «سوتشي» الناجحة، وأضاف: حظي مبدأ انتقاد وإدانة وجود الأميركيين في سورية بموافقة الدول الثلاث في قمة سوتشي.
وتابع: إن قمة سوتشي مقارنة بمؤتمر وارسو المصطنع هي قمة مؤثرة وقوية وهذا الأمر يعتبر من الهزائم الأميركية في القضايا الإقليمية.
وشهد مؤتمر وارسو الأربعاء والخميس الماضيين حول قضايا الشرق الأوسط حضوراً خجولاً وغاب عنه معظم المسؤولين الأوروبيين من الصف الأول والثاني، رغم كل الجهود التي بذلتها أميركا لإنجاحه.
في الأثناء، أكدت وزارة الخارجية التشيكية في بيان لها أمس نقلته وكالة «سانا» استمرارها في تقديم المساعدات لتنفيذ المشاريع التنموية والإنسانية وإعادة الإعمار في سورية.
وأشارت الوزارة إلى أن قيمة المساعدات ضمن الخطة المقررة التي تغطي الفترة بين عامي 2016 و2019 تبلغ 195 مليون كورون تشيكي أي نحو 8.6 ملايين دولار.
وعبرت الوزارة عن دعم تشيكيا بشكل كامل لمهمة بيدرسون.
وكان رئيس الحكومة التشيكية أندريه بابيش أعلن في السادس من الشهر الجاري أن بلاده ستبني مجمعا للأيتام في سورية بالتنسيق مع الحكومة السورية.
وسبق أن أعلنت تشيكيا في آذار الماضي عزمها تنفيذ ستة مشاريع إنسانية في سورية بقيمة 1.137 مليون يورو.