روحاني: أمن سورية واستقرارها أحد أولويات سياستنا الخارجية

روحاني: أمن سورية واستقرارها أحد أولويات سياستنا الخارجية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٦ فبراير ٢٠١٩

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن إرساء الأمن والاستقرار في سورية يشكل أحد أهم أهداف سياسات إيران الخارجية.
 
وقال روحاني لدى استقباله نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وليد المعلم اليوم في طهران: "إرساء الأمن والاستقرار في جميع الأراضي السورية وإعادة السوريين إلى حياتهم الطبيعية، يعدان أحد أهم أهدافنا في المنطقة ويجسدان جزءا من سياستنا الخارجية".
 
وأضاف روحاني أن سورية ما زالت تواجه مشاكل وعقبات لتحقيق النصر الكامل، مؤكدا أن "التغلب على تلك المشاكل يندرج ضمن الأهداف المشتركة بين طهران ودمشق ومن هذا المنطلق ينبغي تعزيز التعاون والتنسيق بينهما في كافة المجالات".
 
وأثنى روحاني على نجاح سورية في مكافحة الإرهاب، وقال بهذا الصدد: "لا شك بأن انتصاركم أمام مؤامرة كبيرة حاكتها لكم أمريكا وعدد من الدول الأخرى ضد المنطقة يعد انتصارا كبيرا للشعب السوري وللمنطقة بأكملها".
 
كما تطرق الرئيس الإيراني إلى الزيارة التي قام بها نائبه الأول إسحاق جهانغیري لدمشق مؤخرا، معتبرا أنها "ناجحة جدا وتمخضت عن نتائج جيدة للشعبين الإيراني والسوري".
 
بدوره قدم المعلم التهنئة لإيران قيادة وشعبا على الإنجازات التي تحققت خلال الأربعين عاما الماضية منذ قيام الثورة الإسلامية مؤكدا حرص سورية على تعميق وتعزيز علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شتى المجالات. 
 
ولفت الوزير المعلم إلى أن الزيارة الناجحة للنائب الأول للرئيس الإيراني إلى دمشق مؤخرا أعطت دفعا قويا للعلاقات الثنائية بين البلدين.  وأعرب الوزير المعلم عن تقدير سورية الكبير للدعم الذي تقدمه لها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معركة الصمود وفي الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها وتحريرها من الإرهاب والاحتلال الأجنبي مؤكدا أهمية التنسيق والتشاور خصوصا في هذه المرحلة المهمة بعد الانتصارات والإنجازات التي يحققها البلدان في وجه المؤامرات التي تستهدفهما معتبرا أن نجاح إيران في دحر المؤامرة التي تستهدفها هو نجاح لسورية والعكس صحيح. 
 
حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عدنان محمود سفير سورية في طهران ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين كما حضره من الجانب الإيراني الدكتور محمد جواد ظريف وزير الخارجية وحميد رضا دهقاني مدير إدارة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية وعدد من موظفي الرئاسة الإيرانية. 
 
كذلك التقى وزير الخارجية والمغتربين مع الدكتور علي أكبر ولايتي مستشار قائد الثورة الإيرانية للشؤون الدولية وبحث معه سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بالإضافة إلى تطور الأوضاع في سورية والمنطقة وكانت وجهات النظر متفقة حول مختلف القضايا المطروحة.  وخلال اللقاء نقل المعلم تحيات وتهاني السيد الرئيس بشار الأسد والشعب السوري إلى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي وإلى الشعب الإيراني الشقيق بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية التي تزداد تجذراً عاما بعد عام من خلال الإنجازات التي تحققها. 
 
وأكد الوزير المعلم وقوف البلدين معا في وجه الإرهاب ومخططات الولايات المتحدة وأدواتها في المنطقة وفي مقدمتها /إسرائيل/ بهدف إفشالها مشددا على ضرورة زيادة وتعميق التعاون بين البلدين في هذه المرحلة المهمة والحساسة. 
 
من جهته قدم ولايتي التهنئة للحكومة السورية والشعب السوري وكذلك لمحور المقاومة بالانتصارات التي تم تحقيقها في سورية الشقيقة مشيرا إلى أن سورية بصمودها ومقاومتها تعتبر مثالا يحتذى به في مواجهة الأعداء والإرهاب. 
 
وأكد ولايتي عزم وتصميم إيران على استمرار وقوفها إلى جانب سورية في وجه الهجمة الغربية الشرسة التي تستهدفها والتي تقف وراءها الصهيونية والولايات المتحدة الامريكية معربا عن ثقته بأن النصر سيكون حليف سورية نظرا للعزيمة الصلبة والصمود الموجودين لدى الشعب السوري وقيادته. 
 
حضر اللقاء الوفد المرافق للوزير المعلم وعدد من مستشاري ولايتي.
 
  وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء وصف المعلم محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين بأنها “مهمة للغاية وبناءة ومن شأنها تعميق تعاوننا الاستراتيجي في مختلف المجالات”.
 
  وأضاف المعلم إن البلدين واجها معاً “عدوا اسمه الإرهاب ونواجه معاً عدواً اسمه الاستعمار والهيمنة وكما انتصرنا في مكافحة الإرهاب سوف ننتصر بمعركة مواجهة الاستعمار”.  من جانبه أكد ولايتي أن اللقاء كان جيداً جداً وبناء مضيفا: إن مثلث أمريكا والصهيونية والرجعية في المنطقة فشلوا وهزموا وعلى الأمريكيين أن يغادروا سورية ويرحلوا عنها. 
 
وشدد ولايتي على أن العلاقات السورية الإيرانية علاقات استراتيجية منذ انتصار الثورة الإسلامية وحتى الآن مبينا أن ما نشهده اليوم في سورية وإيران ولبنان والعراق هو نتيجة الاتحاد والتعاضد بين دول محور المقاومة وأن هذا التعاون والتعاضد سيتعزز كل يوم أكثر فأكثر.