إدارة ترامب تتخبط بشأن الانسحاب من سورية … أنباء عن تأسيس قاعدة أميركية جديدة بدير الزور!

إدارة ترامب تتخبط بشأن الانسحاب من سورية … أنباء عن تأسيس قاعدة أميركية جديدة بدير الزور!

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٣ يناير ٢٠١٩

أثارت الأنباء عن التحركات العسكرية التي تقوم بها قوات الاحتلال الأميركي بمحافظة دير الزور، تساؤلات عن مدى جدية التصريحات بانسحابها من سورية، وعزز ذلك، إبلاغ «تحالف واشنطن» الميليشيات الكردية ببقائه في المحافظة فترة طويلة «حتى القضاء على تنظيم داعش الإرهابي»؟
وكانت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة، نقلت عن مصادر وصفتها بـ«المتطابقة» تأكيدها دخول أرتال عسكرية أميركية كبيرة من شمال العراق إلى محافظة الحسكة، بالترافق مع أنباء محلية عن تأسيس قاعدة أميركية جديدة بريف دير الزور الشرقي، بالقرب من محطة مياه الصبحة، حسبما أكدت المصادر.
بموازاة ذلك، وبحسب المواقع أجرى مبعوث الولايات المتحدة لدى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي وليم روباك، قبل ثلاثة أيام، اجتماعاً بمن يسمون «وجهاء عشائر» بدير الزور (أماكن سيطرة ميليشيا قوات سورية الديمقراطية- قسد المدعومة من التحالف)، أبلغهم فيه ببقاء القوات الأميركية حتى تحقيق الحل السياسي.
وفي تفاصيل الاجتماع الذي عقد في بلدة العزبة، أكد روباك أن قوات الاحتلال الأميركية «ستبقى فترة طويلة ولن تغادر طالما أن لا حل سياسياً في سورية»؟.
ويوم أمس، ذكرت وكالات معارضة، بأن روباك قدم لميليشيا «قسد» ولقيادات فيما يسمى «المجالس العسكرية والمدنية» التابعة للميليشيا في دير الزور طمأنات، بعدم انسحاب قوات بلاده الغازية قبل القضاء على داعش والتوصل إلى حل سياسي في المنطقة. وأول من أمس بحث وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الأميركي مايك بومبيو عملية الانسحاب من سورية في مكالمة هاتفية، بحسب ما نقلت وكالة «رويترز» عن مصدر في وزارة الخارجية التركية، لم يكشف المصدر مزيدا من التفاصيل.
وفي تعليقه على ما إذا كانت غيّرت أميركا من موقفها المعلن بسحب قواتها من شمال سورية بعد استهداف قواتها في منبج والحسكة مؤخراً، قال العقيد الفار أديب عليوي في تصريح نقلته المواقع: «إن الواضح أن واشنطن للآن لم تتخذ القرار النهائي بالانسحاب من سورية».
وأضاف عليوي إن من «المرجح أن واشنطن قد أجرت تعديلا في خطة الانسحاب، والمدة السابقة المحددة بأربعة أشهر لن تكون كافية، وغالباً ما اتخذ قرار بتمديدها، وما يجري حالياً من تحركات عسكرية أميركية، هو بهدف تقوية النقاط العسكرية».
وعن تأثير التفجيرات التي استهدفت القوات الأميركية في منبج، وهجوم أول من أمس الذي استهدف رتلاً أميركياً جنوبي الحسكة، قال عليوي: إن «الخلافات داخل الإدارة الأميركية كانت قبل هذه التفجيرات، وإن كانت هذه التفجيرات التي تتهم قسد بالوقوف خلفها أو تسهيلها لإعاقة وتأخير عملية الانسحاب الأميركي».
وأضاف: إن استهداف القوات الأميركية نبه صانع القرار الأميركي إلى ضرورة مراعاة زيادة التدابير الأمنية التي من شأنها تمرير عملية الانسحاب بشكل آمن.
في غضون ذلك، علّق السفير الأميركي في برلين ريتشارد غرينيل في تصريح نقلته وسائل إعلامية عربية داعمة للمعارضة أمس، على الانسحاب الأميركي من سورية بالقول: «إنّ القواعد الأميركية منتشرة بالمنطقة، ويمكن التحرّك منها بأي وقت متى اقتضت الحاجة».
الوطن