إسرائيل وتشاد تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية

إسرائيل وتشاد تتفقان على استئناف العلاقات الدبلوماسية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٠ يناير ٢٠١٩

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس التشادي إدريس ديبي
 
اتفق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مع الرئيس التشادي، إدريس ديبي، على تجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد انقطاع منذ سبعينيات القرن الماضي.
 
وأفادت القناة العاشرة في التليفزيون الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم الأحد، بأن "رئيس الوزراء نتنياهو الذي وصل العاصمة، نجامينا، صباح اليوم، أعلن عن توصله لاتفاق مع رئيس تشاد على تجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين".
 
اختراق تاريخي
 
ووصف نتنياهو زيارته، اليوم الأحد، لتشاد، بأنها "اختراق تاريخي"، كما أعلن مكتبه في وقت سابق استعداد إسرائيل لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد الأفريقي، ذي الغالبية المسلمة.
وقال نتنياهو قبل أن يغادر إسرائيل، إن هذه الزيارة "إلى بلد مسلم كبير جدا له حدود مع ليبيا والسودان تشكل اختراقا تاريخيا".
 
وأضاف:" هذه الزيارة تندرج ضمن الثورة التي نقوم بها في العالم العربي والمسلم والتي وعدت بإنجازها، وكل ذلك يثير استياء بل حتى غضب إيران والفلسطينيين الذين يسعون لمنع ذلك (التقارب) لكنهم لن يتمكنوا من ذلك".
 
 
وتأتي هذه الزيارة التي تستمر يوما واحدا، وهي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي إلى تشاد، بعد أن قام الرئيس التشادي إدريس ديبي، بزيارة لإسرائيل، في تشرين الثاني/نوفمبر.
 
صفقات أسلحة
 
وسبق أن أعلن نتنياهو أنه يعتزم استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تشاد، البلد البالغ عدد سكانه 15 مليون نسمة، خلال زيارة قريبا إلى نجامينا.
 
ورفض الرئيسان آنذاك الإفصاح عما إذا ما كانت محادثاتهما تناولت صفقات أسلحة، وقال ديبي أثناء زيارته "نبدأ عهدا جديدا من التعاون".
 
فيما أعلنت مصادر أمنية تشادية أن الجيش التشادي ووكالة الاستخبارات الوطنية تزودتا بمعدات عسكرية إسرائيلية لمواجهة المتمردين في شمال البلاد وشرقها.
داعش وبوكو حرام
 
وتعد تشاد إحدى دول غرب إفريقيا، التي تشارك بدعم غربي في عمليات عسكرية لمكافحة جماعة بوكو حرام وتنظيم "داعش" الإرهابي. وفي تشرين الثاني/نوفمبر قدّمت الولايات المتحدة إلى تشاد هبة تضمنت سيارات عسكرية وقوارب بقيمة 1,3 مليون دولار، في إطار الحملة ضد التمرد الإسلامي في البلاد.
 
وبعدما قطعت عدة دول أفريقية علاقاتها مع إسرائيل بضغط من البلدان الأفريقية المسلمة، وإثر حرب 1967، ثم حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، عرضت إسرائيل في السنوات الماضية إمكانية التعاون في مجالات عدة، تتراوح من الأمن إلى التكنولوجيا مرورا بالزراعة، سعيا إلى تطوير علاقاتها في القارة الأفريقية.