تفاصيل مرعبة عن أهوال تعذيب الناشطات بمعتقلات بن سلمان

تفاصيل مرعبة عن أهوال تعذيب الناشطات بمعتقلات بن سلمان

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٦ يناير ٢٠١٩

يوماً بعد يوم يتكشف المزيد من الخفايا المرعبة لتعذيب الناشطات السعوديات فى سجون ولي العهد محمد بن سلمان وزبانيته؛ المكشوف عنه من أهوال سجون بن سلمان يؤكد أن السعودية تحولت بحق فى عهده إلى مملكة للرعب؛ حيث كشفت منظمة "القسط" الحقوقية السعودية تفاصيل جديدة لتعرض الناشطات المعتقلات بالسجون السعودية لأشكال مختلفة من التعذيب الوحشي، جرى بعضها تحت إشراف شيطان القصر"سعود القحطاني"، المستشار السابق بالديوان الملكي، والمقرب من ولي العهد.
وعبر موقعها الإلكتروني، ذكرت المنظمة صنوفا من ألوان العذاب التي تعرضت لها الناشطات: "سمر بدوي"، و"شدن العنزي"، و"عزيزة اليوسف"، و"إيمان النفجان"، و"لجين الهذلول"، وتعرّضت واحدة منهن على الأقل لتحرش جسدي بواسطة حارِسات السجن، وضُرِبَت وسُئلت أسئلة ساخرة، منها: "من سيحميك الآن؟"، و"أين هي المنظمات الحقوقية عنك؟"، و"أين هم المدافعون عن حقوق الإنسان ليساعدوك؟".
وضربت الناشطات على أرجلهن (بطريقة الفلكة)، بحسب تقرير القسط، وتعرضن للصعقات الكهربائية، وأضافت المنظمة ان ناشطتان على الأقل تحملان علامات واضحة للتعذيب الشديد على أجسادهما وكدمات حول العينين، إضافة إلى معاناتهما من الرجفة وخسارتههما وزنا كبيرا.
وعلى صعيد التعذيب النفسي الذي تعرضت له المعتقلات، قالت المنظمة، إن إحداهن أخبرت بأن "أفراد عائلتها فارقوا الحياة بسبب حادث مروري، وأنهم حريصون على إنهاء التحقيق معها لتتمكن من رؤية جثثهم قبل دفنها".ولجأت السلطات مع معتقلة أخرى إلى "تصوير مقاطع فيديو لتشويه سمعتها، فضلا عن استخدام والد إحداهن للشهادة ضد ابنته، وإعلان انحيازه للسلطة رغم علمه بتعرضها للتعذيب". وقالت إن مجموعة من المعتقلات، تم مداهمة منازلهن، وتسليط كشافات إضاءة على وجوههن وتوجيه الأسلحة عليهن.
وفي مرتين شوهد "سعود القحطاني" في غرف التعذيب، بحسب التقرير، قائلا لإحدى المعتقلات على الأقل: "سأفعل بكِ ما أشاء، وبعدها سأحلل جثتك وأذيبها في المرحاض"، وأشارت المنظمة إلى أن الناشطات "أمل الحربي"، و"نسيمة السادة"، و"نوف عبدالعزيز"، و"ميّا الزهراني"، و"عبير نمنكاني" تم احتجازهن أثناء حملة الاعتقالات نفسها، لكنها ذكرت أنها لا يمكنها تأكيد ما إذا كنَّ قد تعرضن للتعذيب أم لا.ولفتت المنظمة إلى أن الناشطة لجين الهذلول أخذت بطريقة مرعبة من فراشها بغرفة نوم بمنزل والدها في الرياض، بالإضافة إلى إبقاء المعتقلة سمر بدوي في الشارع من الساعة الواحدة صباحا حتى الثالثة فجرا، تحمل طفلتها 4 سنوات تحت حراسة مسلحة، وإضاءة ساطعة، لحين حضور جدة الطفلة لاستلامها.
ورحبت منظمة القسط بإعلان أصدرته مجموعة برلمانية بريطانية مؤلفة من أحزاب متعددة ومحامين دوليين، في الثاني من يناير الجاري، لطلب زيارة الناشطات المعتقلات في السجون السعودية للنظر في احتجازهن وظروفهن الصحية. ودعت المنظمة السلطات السعودية للإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطات، مع غيرهن من المعتقلين نتيجة تعبيرهم السلمي عن آرائهم أو مناصرتهم حقوق الإنسان، سواءً كان فرديًّا أو جماعيًّا.
الى ذلك استهل رسام الكاريكاتير "عماد حجاج"، العام الجديد بسلسلة تصميمات تعبر عن الحالة المتردية للحريات وحقوق الإنسان في العالم العربي، بينها رسم عن معاناة الناشطات السعوديات المعتقلات. ويظهر الكاريكاتير، الذي نشره "حجاج" الخميس بموقع صحيفة "العربي الجديد" صورة رمزية للمعتقلات السعوديات في شكل شمعة تحترق لتنير أجواء من الظلام الدامس حولها، ما أثار تعاطفاً واسعاً بين المغردين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر. وأبدى المعلقون إعجابهم برمزية التصميم المبدع لصاحب شخصية "أبو محجوب" الساخرة، ودعوا إلى مواصلة الجهود الحقوقية لإطلاق سراح المعتقلات السعوديات، اللاتي تشير تقارير المنظمات الدولية إلى تعرضهن للتحرش والتعذيب بإشراف سعود القحطاني.