وفد الرياض للمشاورات: التوصل لاتفاق سلام شامل وعادل يرضى به اليمنيون يحتاج مزيدا من الوقت

وفد الرياض للمشاورات: التوصل لاتفاق سلام شامل وعادل يرضى به اليمنيون يحتاج مزيدا من الوقت

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٢ ديسمبر ٢٠١٨

مصافحة استثنائية في السويد بين المتحاربين في اليمن
 
أكدت عضو وفد الرياض للمشاورات حول اليمن إلى السويد، رنا غانم، أن التوصل لاتفاق سلام شامل وعادل يرضى به اليمنيون يحتاج مزيدا من الوقت، مرجحة أن تكون الساعات الأخيرة من مفاوضات السويد حاسمة.
 
. وقالت غانم في حديث لوكالة "سبوتنيك": "إجمالا، أقول إننا استطعنا أن نحلحل أو نزحزح بعض الملفات في هذه الجولة، إذا ما أفضت الاتفاقات الأخيرة إلى ما أتوقعه، سنكون استطعنا أن نزيح بعض الجمود، وحركنا هذا الملف بشكل أفضل، لكن مسألة الوصول إلى اتفاق سلام شامل وعادل يرضى به اليمنيون، بحاجة إلى مزيد من الوقت".
 
وأضافت غانم "أتوقع أن تكون الساعات الأخيرة حاسمة، ولا أستطيع أن أتنبأ بما الذي سيتولد من أشياء".
 
وإجابة عن سؤال حول أهمية حضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للجلسة الختامية، غدا الخميس، قالت غانم "في توقعي حضور الأمين العام للأمم المتحد،ة يعبر عن أنه يريد أن يعطي رسالة بأهمية هذه المشاورات، وحرص الأمم المتحدة على تحقيق السلام في اليمن".
 
وتابعت غانم "إحراز أي تقدم في هذه المشاورات هو مكسب للأمم المتحدة، وبالدور الذي قامت به".
 
وأوضحت غانم أن "وفد الرياض لم يتلق دعوة رسمية للجولة المقبلة، حتى الآن"، لافتة إلى أن "هناك طرح بأن تكون في دولة عربية مشمسة".
 
في سياق متصل قالت مصادر في وفد الرياض إن قائمة تبادل الأسرى المطروحة في المحادثات الجارية حاليا بالسويد، تتضمن أسماء جنود سعوديين في سجون جماعة "أنصار الله" في اليمن. 
 
وقال مسؤولان أحدهما في وفد المحادثات في السويد، لوكالة "فرانس برس" إن قائمة الأسماء التي طلبوا الإفراج عنها من قبل الحوثيين تشمل الجنود السعوديين، وكلاهما طلب عدم الكشف عن هويته. 
 
وتبادل طرفا النزاع اليمني يوم الثلاثاء لوائح تحمل أسماء نحو 15 ألف أسير تمهيدا لبدء تطبيق اتفاق لتبادل السجناء هو الأكبر بين الطرفين منذ اندلاع الحرب، لكن الوفد الحكومي استبعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال الجولة الحالية من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في السويد.
 
وانطلقت المفاوضات من أجل التوصل لحل للأزمة اليمنية، الخميس الماضي، في مدينة ريمبو السويدية، وتعد هذه المحادثات الفرصة الوحيدة القائمة للتوصل إلى صيغة لإنهاء الحرب المتواصلة في اليمن، منذ العام 2014، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من اليمنيين، العسكريين والمدنيين منهم؛ فضلا عن نزوح السكان، وتدمير البنية التحتية، وانتشار الأوبئة والمجاعة.