مزاعم للنظام التركي بالتصدي لأزمة إنسانية كبيرة بإدلب

مزاعم للنظام التركي بالتصدي لأزمة إنسانية كبيرة بإدلب

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٢ ديسمبر ٢٠١٨

زعم نائب رئيس النظام التركي فؤاد أوقطاي، أن بلاده نجحت بالتصدي لحدوث أزمة إنسانية كبيرة في إدلب من خلال اتفاقها مع روسيا، وذكر أن بلاده تولي أهمية لكسر ما سماه «الممر الإرهابي» المراد تشكيله شرق الفرات.
وفي بداية الشهر الجاري، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام أعمال قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، عن قلق بلاده تجاه الأوضاع في إدلب، لافتاً إلى أن النظام التركي لا ينفذ جميع التزاماته بموجب «اتفاق إدلب»، ومؤكداً أن الجهات الروسية تعمل على تنفيذ هذا الاتفاق في أقرب وقت ممكن.
وفي 17 أيلول الماضي تم الإعلان في مدينة سوتشي الروسية من كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، عن «اتفاق إدلب» الذي تضمن في بنده الأول إنشاء منطقة «منزوعة السلاح» بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
ومنح الاتفاق النظام التركي المسلحين مهلة حتى 10 الشهر الماضي لسحب السلاح الثقيل من «منزوعة السلاح» على أن يلي ذلك انسحاب الإرهابيين من تلك المنطقة حتى موعد الـ15 من ذات الشهر لتبدأ بعدها دوريات روسية تركية بمراقبة تلك المنطقة، وهو الأمر الذي لم يحصل حتى الآن، على أن يلي ذلك فتح الطريق الدولية ما بين حماة وحلب المارة بمحافظة إدلب.
وقال نائب أردوغان في كلمة ألقاها أمام البرلمان، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء: «لقد منعنا أزمة إنسانية كبيرة في إدلب بفضل التفاهم المبرم مع روسيا والمدعوم من إيران، وعلى أجندتنا الآن كسر الممر الإرهابي المراد تشكيله شرق الفرات».
وأضاف: «ليس من الممكن بمكان أن نقف صامتين دون أن نبدي ردة فعل حيال أي تطورات في العراق وسورية اللتين تمتدان على طول الحدود الجنوبية لتركيا كافة، فنحن شعباً ودولة ننظر إلى الأحداث كافة في هذين البلدين على أنها مسألة بقاء بالنسبة إلينا».
وتابع «ومن ثم نحن لم ولن نتوانى عن حشد كافة إمكاناتنا العسكرية، والسياسية، والتجارية، والدبلوماسية، والإنسانية من أجل أمن حدودنا المنطقة المتاخمة لحدودنا الجنوبية».
من جهة ثانية، تبنت «وحدات حماية الشعب» الكردية هجومين ضد مليشيا «فرقة السلطان مراد» المنضوية فيما يسمى «الجيش الوطني» الذي شكلته تركيا من مرتزقتها في شمال حلب، وذلك في بيان ذكرت فيه أن قواتها العسكرية استهدفت مسؤول اللجنة الأمنية في «السلطان مراد» ويدعى «أبو الموت».
وكانت عبوة ناسفة انفجرت في سيارة المسؤول الأمني، السبت الماضي، في ناحية شرا شمالي منطقة عفرين، ما أدى إلى مقتله وإصابة زوج ابنته.
كما تبنت «الوحدات» هجوماً على مقر «السلطان مراد» في قرية قورني التابعة لناحية بلبلة، الأمر الذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين.
وكان المركز الإعلامي لـ«الوحدات» نشر، أول من أمس، تسجيلين مصورين أظهرا استهداف آليات، قال أنها تعود لمليشيات «الجيش الحر» في أثناء عملها بناحيتي بلبل وجنديرس.
وأشارت «الوحدات» إلى أن الهجمات تأتي في إطار المرحلة الثانية فما يسمى بـ«مقاومة العصر»، وهي مرحلة من العمليات العسكرية أعلنت البدء فيها عقب انسحابها من عفرين بشكل كامل، في آذار الماضي.
ولم يصدر عن الجيش التركي الذي يحتل عفرين أو مرتزقته أي تعليق حيال العمليات التي أعلنت عنها «الوحدات».
وشهدت عفرين خلال الأشهر الماضية تفجيرات وعمليات تصفية طالت مسلحين ومدنيين، ثلاثة تفجيرات منها خلال حزيران الماضي، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.