موقع أمريكي: الخسّة والدناءة.. أبرز «مؤهلات» سفراء واشنطن لدى الأمم المتحدة!

موقع أمريكي: الخسّة والدناءة.. أبرز «مؤهلات» سفراء واشنطن لدى الأمم المتحدة!

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١١ ديسمبر ٢٠١٨

أشار مقال نشره موقع «رون بول انستيتيوت» الأمريكي إلى أن الموالين للمؤسسة الأمريكية أصيبوا بالاستياء مع إعلان نيكي هايلي في تشرين الأول الماضي استقالتها من منصب سفيرة أمريكا لدى الأمم المتحدة، إذ يرون أن إدارة ترامب تخسر أحد الأصوات الجمهورية «المعتدلة» المتبقية لديها!، والسؤال: هل الدفع من أجل الحروب وفرض عقوبات اقتصادية جائرة عند كل فرصة متاحة والدفاع بشدة عن قتل المتظاهرين الفلسطينيين العزل بنيران القناصة الإسرائيليين هو اعتدال؟
ولفت المقال إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن مؤخراً عزمه على تعيين هيذر ناورت المتحدثة باسم وزارة الخارجية والمراسلة السابقة لشبكة «فوكس نيوز» خلفاً للسفيرة المستقيلة بما جاء مخيباً لآمال الناخبين المناهضين لسياسة ترامب التدخلية الذين كانوا يأملون خفية بأن تملأ الإدارة شاغر هايلي بمن هو معتدل أو على أقل تقدير من هو أقل تشدداً.
وأشار المقال إلى أن أبرز الانتقادات الموجهة لناورت، منذ ظهور الشائعات حول إمكانية اختيارها لهذا المنصب خلال الشهر الماضي، كانت تدور حول افتقارها إلى «الخبرة» و«المؤهلات» لشغل المنصب الجديد.
وتابع المقال ساخراً: لكن هذه الانتقادات غير مشروعة لسببين: الأول هو أن الخبرة التي يمدك بها منصب مراسل لدى «فوكس نيوز» هي بالضبط نوع الخبرة التي يحتاجها الأمريكيون ليصبحوا سفراء لبلادهم لدى الأمم المتحدة، وخاصة في عهد الرئيس ترامب، والثاني هو أن هذه الوظيفة تقتضي الاستعداد لبيع النفس من أجل الترويج لأجندات الحرب الأمريكية والمساعدة في بعض الأحيان على سحق حقوق الفلسطينيين بدرجة أكبر مما هو عليه الحال بالفعل، وهذا الفعل لا يتطلب امتلاك المرء خبرة معينة، إذ يمكن لناورت فعل ذلك خلال نومها!.
وقال المقال: وبصفتها المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية، فإن توجهات ناورت كانت تتماشى بالضبط مع تلك التي تبديها هايلي على أي حال، فهي تتحدث عن سورية كأنها «ملك» للولايات المتحدة، و«تحذر» الحكومة السورية بشكل روتيني من استعادة أراضيها وتحريرها من براثن التنظيمات الإرهابية المدعومة من الغرب، وتروج بانتظام للاضطرابات في إيران، التي تحاول إدارة ترامب عمداً أن تثيرها بوساطة عقوبات التجويع وعمليات وكالة المخابرات المركزية السرية، وهي تساعد على التسويق للكذبة الدائمة بأن إيران هي «دولة رائدة في رعاية الإرهاب»، وغير ذلك من الترويج للدعايات المضللة، بما فيها تلك المعادية لفنزويلا وروسيا وكوريا الديمقراطية والمقاومة اليمنية والفلسطينية. وعملياً، فقد كانت ناورت في هذا المنصب منذ نيسان الماضي، ومحاور حديثها عكست وجهات نظر هايلي باستمرار.
وأكد المقال أنه وفقاً لما سبق فإن ناورت تعد «مؤهلة» تماماً لشغل منصب سفير لدى الأمم المتحدة ، لأن كل ما يتطلبه هذا العمل هو أن يملك المرء شخصية سيكوباتية عدوانية، وأن يكون من مناصري الحروب كناورت.