الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يعادي السلام منذ صعوده للسلطة

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يعادي السلام منذ صعوده للسلطة

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٨ نوفمبر ٢٠١٨

وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي
 
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعادي السلام ويرفض جميع الخطط والمشاريع السياسية الهادفة إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
 
وذكرت الوزارة، في بيان، إن "نتنياهو منذ صعوده إلى الحكم في العام 2009، رفض جميع الخطط والمشاريع السياسية الهادفة إلى الوصول لخط النهاية في حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتحقيق السلام النهائي بين الجانبين".
 
وأضافت "لتنفيذ كامل مخططاته الاستعمارية التوسعية لا يتردد نتنياهو في بناء أبواب ومسارات للهروب من الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام، عبر إفشال أي شكل من أشكال المفاوضات، تارة عن طريق رفع مستوى الهاجس الأمني واللجوء الى التصعيد العسكري، وأخرى حاضرة بشكل دائم في براغماتية نتنياهو ودعايته التضليلية فيما يتعلق بمسار الانتخابات المبكرة لبعثرة الأوراق السياسية وإجهاض أية فرصة مهما كانت ضعيفة وشكلية لتحقيق السلام".
 
وتابعت "في هذا السياق يأتي ما تناقله الإعلام العبري من أن نتنياهو يسعى لتأجيل نشر صفقة القرن خشية من تأثيراتها على فرصه في الانتخابات المبكرة".
 
وأشارت الوزارة إلى أن محاولات نتنياهو وفريقه بهذا الخصوص، تحمل عددا كبيرا من الدلالات والمؤشرات التي تؤكد رفض نتنياهو واليمين في إسرائيل لأي حلول مهما كانت منحازة وخاوية من أي مضمون حقيقي، "وأبرز تلك الدلالات حالة التطرف والعنصرية التي تسيطر على الشارع الانتخابي في إسرائيل، والناتجة بالأساس عن الدعاية الموجهة التي تقودها ماكينة الإعلام اليميني بهدف توسيع وتعميق التأييد للاحتلال والاستيطان والتطرف والعنصرية داخل المجتمع الإسرائيلي أولا، ومن ضمنها أيضا محاولة تكريس الوهم بأن خطة السلام الأمريكية تحمل في طياتها تنازلات قد تفرض على الجانب الاسرائيلي، في محاولة لتلميع وتسويق صفقة القرن المشؤومة ثانيا".
 
وتابعت "بالإضافة إلى دلالة أساسية أخرى تتعلق برفض اليمين الحاكم في إسرائيل وجمهوره من المتطرفين والمستوطنين تقديم أية تنازلات مهما كانت شكلية لتحقيق السلام، حتى لو كانت (فتاتا) للفلسطينيين على طريقة خطة السلام الأمريكية المزعومة، خاصة في ظل القرارات والوعود المشؤومة التي اتخذتها إدارة ترامب لصالح إسرائيل واحتلالها واستيطانها".
 
"وأخيرا تبقى بوصلة نتنياهو وفريقه تتجه نحو محاولة ضمان البقاء في الحكم، ولم تكن في يوم من الأيام تؤشر نحو سعي لتحقيق السلام وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وهنا، تتساءل الوزارة: ألم يدرك العالم بعد أن نتنياهو وفريقه يرفضون أي صيغ لحل الصراع وتحقيق السلام؟، ومتى يقرر المجتمع الدولي تحميل نتنياهو وحكوماته المتعاقبة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن افشال جميع أشكال المفاوضات في العشرية الأخيرة؟!".