خليجيون يطالبون حكوماتهم بوقف التطبيع

خليجيون يطالبون حكوماتهم بوقف التطبيع

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٢ نوفمبر ٢٠١٨

وجه مجموعة من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي دعوة لوقف كافة أشكال التّطبيع مع الكيان الصهيوني وتفعيل قوانين المقاطعة.

وطرحوا عريضة على الانترنت، داعيين أبناء الخليج للتوقيع عليها رفضاً للمساومة على القضية الفلسطينية، ومطالبة حكوماتهم بالوفاء بالتزاماتها التاريخية والأخلاقية باتخاذ خطوات عملية وملموسة لنبذ التطبيع على كافة المستويات الرسمية وغير الرسمية.

ووقع حتى اللحظة ما يزيد عن 500 خليجي بأسمائهم الصريحة على العريضة المطروحة للتوقيع على الانترنت.

وجاءت مطالب الموقعين على العريضة محددة بأربع نقاط، الأولى: المطالبة بإعادة تفعيل قوانين مقاطعة الكيان الصهيوني في الخليج، تماشياً مع تطلّعات شعوب المنطقة، وذلك لمنع كافة أشكال التطبيع وعلى رأسها المقابلات الرسمية وغير الرسمية مع مسؤولي العدو وعدم إرسال وفود رسمية أو حتّى السماح لوفود غير رسمية لا تمثّل الدولة بزيارة الكيان الغاصب واللقاء مع مسؤوليه.

وشدد الموقعون في مطلبهم الثاني على عدم السماح للإسرائيليين بالمشاركة في أي فعاليات رياضية أو ثقافية أو أكاديمية في دول الخليج العربي، وعدم السماح لمواطني الخليج العربي بالمشاركة بأي فعاليات من نفس النّوع تُقام في الكيان الغاصب أو تحت إشرافه، وقطع كافة أشكال التواصل الرياضي والثقافي والأكاديمي الخليجي مع الكيان الغاصب.

كما طالبوا بمعاقبة كل من يقوم بمخالفة ذلك بناء على قوانين مقاطعة العدو الصهيوني في دول الخليج والقوانين الّتي تمنع السفر إلى الكيان الغاصب، إضافة إلى اتخاذ كافة الخطوات اللازمة لتشجيع مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها ضمن سياق حملة Boycott, Divestment and Sanctions BDS العالمية أو حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات .

وبحسب البيان، فإن زيارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني الغاصب بنيامين نتنياهو لسلطنة عمان في 26 تشرين الأول/أكتوبر 2018 واستقباله من قبل السلطان قابوس، "شكلت صدمة كبيرة لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي"، ومشيراً إلى أن هذه الزيارة "كشفت عن المدى المخجل الّذي تذهب إليه بعض الحكومات للتطبيع مع كيان مغتصب وعنصري يحتل أراض عربية".

وأضاف البيان أنها "ليست هذه المرة الأولى الّتي يتم فيها التطبيع مع الكيان الغاصب في في هذا العام، إذ شارك رياضيون من كل من الإمارات والبحرين في سباق جيرو دي إيطاليا العالمي الّذي أُقيمَ في القدس، كما شارك فريق إسرائيلي في بطولة العالم المدرسية لكرة اليد الّتي أقيمت في قطر".

وقال البيان إن الأمر لم يتوقف عند التطبيع الرياضي فحسب، فقد تلاحقت الزيارات التطبيعية لتستضيف وزارة الخارجية القطرية وفداً من الكيان الصهيوني للمشاركة في مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط، الّذي نظّمته الوزارة، حيث ضم 8 صهاينة يعملون في مختلف قطاعات حكومة الاحتلال، ترأس الوفد ايفال جيلادي وهو رجل أعمال إسرائيلي كان عميداً في جيش الاحتلال الصهيوني لمدة 20 عاماً. وفي دبي، شارك وزير الاتصال الإسرائيلي أيوب اقرا في مؤتمر نظّمته واستضافته المدينة.

وشدد البيان على أن هذه الخطوات على الرغم من تأكيد الشّعوب في الخليج العربي رفضها للتّطبيع مع الكيان الصهيوني في أكثر من مناسبة وبشتى الوسائل المتاحة، عوضاً عن أن هذه الخطوات تتسارع بالتوازي مع إمعان الكيان الغاصب في توسيع احتلاله للأراضي الفلسطينية وتعميق وتيرة تهويد الأراضي الفلسطينية وحصار غزة واستمرار التمييز ضد الفلسطينيين العرب داخل أراضي فلسطين التاريخية، وتزايد جرائم الكيان المحتل في حق الشعب الفلسطيني.