ميشيل أوباما تروي قصتها... وتتهم ترامب بتهديد عائلتها

ميشيل أوباما تروي قصتها... وتتهم ترامب بتهديد عائلتها

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٠ نوفمبر ٢٠١٨

شنّت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، هجوماً على خلفه دونالد ترامب، ووصفت صدمتها ليلة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. وشجبت حملة قادها ترامب، شكّكت بولادة زوجها في أميركا، معتبرة أنها استهدفت «عمداً إثارة جنون».
جاء ذلك في كتاب مذكراتها بعنوان «Becoming»، سيصدر الثلثاء المقبل، علماً أنه جزء من صفقة مشتركة مع باراك أوباما الذي يُتوقّع أن تَصدر مذكراته العام المقبل، والتي يُعتقد بأنها ستدرّ عليه عشرات الملايين من الدولارات. وأعلن الزوجان أنهما سيتبرعان بـ «جزء كبير» من عائداتهما لأعمال خيرية، بما فيها «مؤسسة أوباما».
وعلّق ترامب على قول ميشيل في الكتاب أنها لن تسامحه على «تعريضه سلامة عائلتها لخطر»، قائلاً: «نالت أموالاً كثيرة لإعداد كتاب. تحدّثت عن السلامة. ما فعله (باراك أوباما) بجيشنا جعل بلدنا غير آمن، ولن أسامحه أبداً على ذلك».
وكتبت ميشيل بصراحة عن مسائل كثيرة، بدءاً من نشأتها في شيكاغو ومواجهتها العنصرية في الحياة العامة، ودهشتها بعدما باتت أول سيدة أولى سوداء. وتطرّقت الى كفاح مبكر خاضته خلال زواجها من أوباما، بعدما بدأ مسيرته السياسية وكان غالباً خارج المنزل. وأشارت الى أنهما التقيا مرات مستشاراً ينصح الأزواج الذين يواجهون صعوبات، مضيفة أنها أدركت أنها كانت «مسؤولة» عن سعادتها أكثر مما اعتقدته.
وروت ميشيل (54 سنة) أنها شعرت بـ «ضياع وبالوحدة» بعدما أجهضت قبل 20 سنة، مشيرة الى أنها وزوجها خضعا لتخصيب اصطناعي، أتاح ولادة ابنتيهما ماليا (20 سنة) وساشا (17 سنة). وأضافت أنها خاضت هذه التجربة وحيدة غالباً، فيما كان زوجها «الجميل واليقظ» يمارس عمله.
وكتبت بمحبة عن عائلتها، وفصّلت علاقتها مع أوباما الذي التقته عندما كانا يعملان في شركة محاماة، وكانت مستشارته. وأضافت أن موظفات في المكتب وصفن باراك بأنه لامع و»لطيف»، لكنها شككت بالأمر، معتبرة أن البيض يبدون إعجاباً حين يضع المرء «بدلة» على «رجل أسود نصف ذكي». لكنها رأته مثيراً للإعجاب بعدما التقته، متحدثة عن تمتعه بـ «مزيج غريب» من الهدوء والسلطة.
وروت كيف حاولت خلال المسيرة السياسية لزوجها، أن توازن بين الحاجات العامة والخاصة، والحفاظ على تقديرها لذاتها. وتابعت أنها عانت مما خشيت أن تكون صورة كرتونية عنصرية، مذكّرة بأن شبكة «فوكس نيوز» وصفتها بأنها «غاضبة».
كذلك كانت أحياناً تخشى أن تؤذي حملة زوجها لانتخابات الرئاسة العام 2008، لا سيّما بعدما «أخرج» محافظون واحداً من خطاباتها «من سياقه»، علماً أنها قالت فيه إنها للمرة الأولى بوصفها شخصاً بالغاً، «فخورة» ببلدها. وأسِفت لتصويرها بأنها «غاضبة وعدائية»، واستدركت أنها أدركت، بوصفها أول سيدة أولى سوداء، أنها ستُعتبر شخصاً «آخر»، وان عليها الكفاح لاكتساب هالة من «نعمة» تنعم بها الزوجات البيض للرؤساء.
وافترضت ميشيل أن ترامب كان يسعى الى لفت الانتباه حين أعلن ترشحه للانتخابات العام 2015. واستدركت أنها لم تصدّق أن تصوّت نساء لرجل «كاره للنساء»، لا لهيلاري كلينتون «المرشحة المؤهلة في شكل استثنائي».
وكتبت في مذكراتها أن تشكيك ترامب بولادة زوجها في الولايات المتحدة كان «جنوناً» يثير «كراهية للأجانب»، كما أنه «خطر». وسألت: «ماذا لو أن شخصاً غير مستقر حمل بندقية وذهب إلى واشنطن بحثاً عن ابنتينا؟ ترامب عرّض سلامة عائلتي لخطر، ولذلك لن أسامحه أبداً».