السفارة الروسية: اتهام نصف الروس في بريطانيا بأنشطة استخباراتية عنصر ضغط جديد ضدنا
أخبار عربية ودولية
الثلاثاء، ٦ نوفمبر ٢٠١٨
أعلنت السفارة الروسية لدى بريطانيا، أن الادعاءات بتورط نصف المواطنين الروس المتواجدين في بريطانيا بأنشطة استخباراتية هي عنصر ضغط جديد على السفارة من أجل تقليل التواصل معها.
وقال المتحدث باسم السفارة الروسية، لوكالة "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء: "تستند هذه المنشورات في وسائل الإعلام على تقرير مركز "مجتمع هنري جاكسون" غير الحكومي، الذي لا يخفي توجهاته المناهضة لروسيا".
وأضاف: "لكن حتى هذا التقرير السطحي وغير المسؤول يشوه بشكل صارخ من قبل وسائل الإعلام المقربة من الحكومة المحافظة سعيا منها وراء السبق الصحفي، وفي الوقت نفسه من أجل المزيد من التصعيد لمشاعر الـ"رسوفوبيا" (الرهبة من روسيا) في المجتمع البريطاني، ولا بد لي من الاعتراف بأن ظهور مثل هذه المواد هو عنصر جديد من حملة الضغط على سفارتنا في لندن بهدف دفع البريطانيين والروس للإحجام عن التواصل معنا".
وتابع: "إن هذه المنشورات لا تستحق التعليق، في حال لم تؤد إلى المزيد من التوتر وأجواء الريبة حول الروس الذين يعيشون في بريطانيا، ونلاحظ، مع الأسف، أن هذا يتم بالتواطؤ المباشر مع السلطات البريطانية، وأن الخطاب الرسمي حول مكافحة غسيل الأموال قد خلق بالفعل هالة "سامة" حول المئات من رجال الأعمال الروس، والآن يمتد هذا أيضا إلى الآلاف من دافعي الضرائب الذين اختاروا المملكة المتحدة كمقر إقامة لهم".
يذكر أن لجنة البرلمان البريطاني نشرت في وقت سابق، تقريرا حول "الفساد الروسي في بريطانيا" دعت من خلاله الحكومة لفرض عقوبات على عدد كبير من الأشخاص المرتبطين بمؤسسات السلطة الروسية وتشديدها.
وأكدت اللجنة التشريعية البريطانية أن الأموال الروسية المخبأة في أصول بريطانية، ويتم غسلها في مؤسسات لندن المالية، تضر بجهود الحكومة الرامية لاتخاذ موقف ضد سياسة موسكو الخارجية العدائية.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عن تقرير مركز "مجتمع هنري جاكسون" ادعاءات بأن نصف الروس الذين يعيشون في لندن يعملون لصالح أجهزة الاستخبارات الروسية.