الخطة الأمريكية البديلة التي كانت معدة لمعاقبة تركيا لو لم تفرج عن القس

الخطة الأمريكية البديلة التي كانت معدة لمعاقبة تركيا لو لم تفرج عن القس

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٥ أكتوبر ٢٠١٨

 كشفت قناة "أي بي سي نيوز" الأمريكية عن خطة للإدارة الأمريكية هدفها تشديد الضغط على تركيا، في حال رفضت الإفراج عن القس أندرو برانسون.

ونقلت القناة عن مصادر لها في البيت الأبيض والخارجية الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب خطط في نهاية أغسطس لاستدعاء كل الكادر الدبلوماسي الأمريكي من أنقرة لو بقي برانسون قيد الإقامة الجبرية.

وقال مصدر رفيع في الخارجية: "في فترة ما، كنا خائفين من القطيعة الكارثية مع تركيا"، مضيفا أن استدعاء الدبلوماسيين كان سيبدأ بسحب القائم بالأعمال، علما بأنه لا يوجد لواشنطن سفير في تركيا منذ أكتوبر عام 2017 ويعتبر القائم بأعماله أرفع ممثل أمريكي في البلاد.

وحسب مسؤول آخر، فإن ترامب خطط لإغلاق السفارة في غضون 60 يوما، لتبدأ العملية باستدعاء كبار الدبلوماسيين وصولا إلى سحب جميع الكوادر الدبلوماسية من تركيا.

وأفاد مصدران في الإدارة الأمريكية بأن وزير الخارجية مايك بومبيو كان من أبرز المعارضين لهذه الخطة، واعتبر أنها لا يمكن أن تكون إلا الملاذ الأخير، كونها قد تلحق ضررا فادحا بالعلاقات مع الحليف الأساسي في حلف الناتو.

وحسب مصادر أخرى فإن كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي كان يقترح استدعاء "كادر دبلوماسي غير أساسي" فقط، في حين لم يعترض مستشار الرئيس في شؤون الأمن القومي دون بولتون على سحب جميع الدبلوماسيين.
وذكرت "أي بي سي" أن الخطة تضمنت عدة خيارات أخرى أيضا، وتشديد العقوبات ضد رجال الأعمال والمسؤولين الأتراك، مشيرة إلى أنه لو لم يتم الإفراج عن برانسون بعد جلسة المحاكمة في أكتوبر، لكانت الخطة موضع اهتمام أكبر.

ورفض البيت الأبيض التعليق على هذه الأنباء، بينما صرحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية هيذر نويرت بأن "الادعاء بوجود خطة لإنهاء علاقاتنا الدبلوماسية مع أنقرة أو إغلاق مؤسساتنا الدبلوماسية في تركيا باطلة".

وأفرجت أنقرة عن برانسون الجمعة الماضي ورفعت الإقامة الجبرية عنه، ما سمح له بمغادرة البلاد والعودة إلى الولايات المتحدة.