واشنطن بوست: أنقرة أبلغت واشنطن بامتلاكها تسجيلات بشأن استجواب خاشقجي وقتله

واشنطن بوست: أنقرة أبلغت واشنطن بامتلاكها تسجيلات بشأن استجواب خاشقجي وقتله

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٢ أكتوبر ٢٠١٨

 
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن أنقرة أبلغت واشنطن بأنها تملك تسجيلات صوتية وفيديو تظهر كيفية استجواب الصحفي السعودي جمال خاشقجي المختفي منذ الأسبوع الماضي بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول وتعذيبه ثم قتله داخل القنصلية قبل أن يتم تقطيع أطرافه.
 
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إلى أن فريقا سعوديا مؤلفا من 15 شخصا وصلوا إلى اسطنبول في اليوم نفسه لاختفاء خاشقجي وزاروا القنصلية السعودية فيها بالتزامن مع زيارته لها مؤكدة أنهم يقفون وراء عملية تصفيته ونقل جثته خارج القنصلية.
 
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين قولهم: “وجود مثل هذه الأدلة يفسر سبب تسرع المسؤولين الأتراك باتهام السعودية بقتل خاشقجي لكن هؤلاء المسؤولين يشعرون بالقلق من الإفراج عن التسجيلات خوفا من أن يكشفوا كيف يتجسس الأتراك على الكيانات الأجنبية في بلادهم”.
 
ولفتت المصادر إلى أن سلطات النظام التركي أطلعت الأميركيين على التسجيل الصوتي الذي بحوزتها بعدما كانت الصحيفة الأميركية أكدت أن الاستخبارات الأميركية اعترضت مكالمات بين مسؤولين سعوديين تتحدث عن عملية لمحاولة استدراج خاشقجي إلى المملكة قبل حادثة اختفائه.
 
بدورها كشفت صحيفة الاندبندنت البريطانية أن خمسة أمراء سعوديين على الأقل اختفوا الأسبوع الماضي ومكانهم غير معروف حاليا لحديثهم ضد اختفاء خاشقجي.
 
ونقلت الصحيفة عن الأمير خالد بن فرحان آل سعود الذي يعيش في المنفى بألمانيا قوله: “إن النظام السعودي خطط لخطفه بنفس الطريقة قبل 10 أيام من اختفاء خاشقجي كاشفا ان السلطات السعودية وعدت أسرته بملايين الدولارات إذا توجه للقاهرة للقاء مسؤولين بالقنصلية فيها لمنحه شيكا مصرفيا بعد أن علمت أنه يمر بمتاعب مالية”.
 
من جانبها أشارت صحيفة الغارديان في افتتاحيتها اليوم إلى أن ادعاءات ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان بالقيام بإصلاحات تناقضها حملة القمع التي ينفذها ضد المعارضين وهي الحملة التي باتت أكثر وحشية وأقل صبرا مؤكدة أن ابن سلمان هو الذي أصدر الأمر باعتقال خاشقجي وإعادته للسعودية .. واذا ثبت مقتله فإن ذلك يمثل تصعيدا خطيرا من جانب سلطات النظام السعودي.
 
صحيفة ديلي ميل نقلت عن مصادر تأكيدها سماع صرخات استغاثة طلبا للنجدة بعد دقائق من دخول خاشقجي القنصلية السعودية في اسطنبول.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية أكدت امس أن نفي النظام السعودي علاقته باختفاء خاشقجي فى تركيا من دون تقديم أدلة أصبح بمثابة إدانة لهذا النظام مطالبة الرياض بكشف المعلومات التى تملكها في هذه القضية.