ماتيس في باريس اليوم لبحث الوجود الفرنسي شرق البلاد … روسيا تجدد موقفها الرافض للوجود غير الشرعي لقوات أجنبية في سورية

ماتيس في باريس اليوم لبحث الوجود الفرنسي شرق البلاد … روسيا تجدد موقفها الرافض للوجود غير الشرعي لقوات أجنبية في سورية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢ أكتوبر ٢٠١٨

جددت روسيا التأكيد على موقفها الرافض لوجود قوات أجنبية في سورية دون إذن من حكومتها، في وقت من المقرر أن يصل اليوم وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى باريس لبحث التواجد الفرنسي في سورية.
وبيّن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، أمس، في مؤتمر صحفي بموسكو، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن «الموقف الروسي إزاء وجود قوات عسكرية أجنبية في سورية على أساس غير شرعي معروف».
وأكدت روسيا مراراً، أن وجود القوات العسكرية الأجنبية في سورية انتهاك للقانون الدولي فيما تواصل الولايات المتحدة سياساتها العدائية وتدخلها بشؤون الدول المستقلة وعلى رأسها سورية عبر استمرار دعمها للتنظيمات الإرهابية والتمسك بوجودها غير الشرعي فيها أيضاً. وشدد المتحدث باسم الرئاسة الروسية على أن «مواجهة التنظيمات الإرهابية في سورية ستستمر».
يذكر أن القوات الجوية الروسية بدأت عملية عسكرية في الثلاثين من أيلول عام 2015 بناء على طلب من الدولة السورية دعماً لجهود الجيش العربي السوري في محاربة التنظيمات الإرهابية، على حين تقود الولايات المتحدة تحالفاً استعراضياً غير شرعي من خارج مجلس الأمن ودون تنسيق مع الحكومة السورية بزعم مكافحة الإرهاب.
في سياق متصل، ووفق وكالة «أ ف ب» للأنباء، من المقرر أن يبحث وزير الدفاع الأميركي في باريس اليوم ملف مكافحة الإرهاب مع الرئيس إيمانويل ماكرون ووزيرة الجيوش فلورانس بارلي، والوجود العسكري الفرنسي في سورية خصوصاً. وزيارة ماتيس تستغرق يوماً واحداً، وهي الأولى له إلى فرنسا منذ توليه منصبه مطلع عام 2017، و«سيتقدم بالشكر من فرنسا وتهنئتها على حملات مكافحة الإرهاب التي تسير بشكل جيد في غرب إفريقية والمشرق»، وفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» اريك باهون.
وعلى حين تطلب سورية من القوات الأجنبية الأميركية والتركية والفرنسية مغادرة سورية «على الفور»، تأمل واشنطن أن تبقي باريس قوة خاصة في شمال البلاد حيث تسيطر «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، وفق ما ذكرت «أ ف ب».
وأضاف المتحدث باسم «البنتاغون»: «سنبقى في سورية طالما كان ذلك ضرورياً، حتى لا يعود الجهاديون مجدداً». وتابع: أن «التحالف سيبقى في سورية وهو الذي سيقرر ما إذا كانت فرنسا أو ألمانيا أو أي دولة أخرى ستبقى هناك. وفرنسا إحدى دول التحالف القليلة التي تساعدنا في سورية، لذا نأمل في بقائها هناك».
وفرنسا منضوية في «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة بذريعة مكافحة الإرهاب مع مقاتلات ومدفعية وقوات خاصة تقدم المشورة للمسلحين الأكراد، وفق «أ ف ب».
وطالب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم السبت الماضي، أمام الأمم المتحدة برحيل الفرنسيين، والأميركيين والأتراك من سورية، وندد بـ«التحالف الدولي» غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة المنتشر في سورية تحت ذريعة محاربة الإرهاب.
من جانب آخر، أكد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، نواياه في السيطرة على المزيد من الأراضي السورية، وقال وفق وكالة «رويترز»: إن «تركيا تهدف إلى تأمين السيطرة على شرقي نهر الفرات في شمال سورية بالقضاء على وحدات حماية الشعب» الكردية في المنطقة.
وأشار أردوغان، في تعليق له على زيارته إلى ألمانيا، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، إلى أن أنقرة وبرلين لهما نفس الموقف بشأن تسوية الأزمة السورية. وقال: «تركيا ترحب بموقف ألمانيا الحساس تجاه الجانب الإنساني للمشكلة السورية».