هايلي: مفاوضات جون كيري السرية بشأن إيران "خيانة"

هايلي: مفاوضات جون كيري السرية بشأن إيران "خيانة"

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٨

نيكي هايلي
 
قالت مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن مفاوضات وزير الخارجية الأمريكية السابق، جون كيري، السرية بشأن إيران "ضد أمريكا"، وبمثابة "خيانة".
 
وأشارت هايلي في مقابلة أجرتها مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إلى أن ما فعله كيري "ليس مجرد عدم احترام، بل هو يؤدي عملا مؤذيا لبلاده (أمريكا)".
 
وتابعت "الولايات المتحدة عليها القلق من إيران، لأنها ضالعة في المشاكل في العراق ولبنان واليمن".
 
ومضت " عندما نجلس هناك نحاول إقناع إيران بالعودة إلى طاولة التفاوض مجددا بطريقة تجعلنا نتمكن إيقاف اختباراتها للصواريخ الباليستية، وبطريقة تجعلها تتوقف عن دعم الإرهاب، وبطريقة تجعلها توقف بيعها الأسلحة للحوثيين، هناك أمريكي آخر يتدخل ويقول لهم: لا تقلقوا، فهذا إذن يرتكب خيانة، وهو معاد لأمريكا، أعتقد أن هذا أمرا مؤلما للشعب الأمريكي".
 
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: "علينا أن نقلق من إيران فهي، بكل صراحة، القضية الأكبر في الوقت الراهن، فلا يحتمل أن نتلقى هجمات من وكلاءهم على سفارتنا في العراق، وهم ضالعون سواء في لبنان أو اليمن، هم دائما متواجدون وسط المشاكل، وهم ليسوا في صفنا".
 
وتابعت هايلي،" علينا أن نضمن أن يعي المجتمع الدولي أن التجارة مع إيران هي مساعدة للإرهابيين لا للمجتمع الدولي".
 
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد انتقد في وقت سابق، ما وصفها بـ"دبلوماسية جون كيري ما إيران".
 
و قال ترامب إن دبلوماسية كيري مع إيران غير شرعية، مشيرا إلى أنه كان أحد المشاركين في الاتفاق النووي، الذي يصفه بالأسوأ على الإطلاق.
 
وكتب ترامب على "تويتر" اليوم الاثنين 7 مايو / آيار: "الولايات المتحدة الأمريكية لا تحتاج إلى دبلوماسية الظل، التي يمكن أن يقودها جون كيري للتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي"، مضيفا: "وزير الخارجية الأسبق كان من المشاركة في صناعة الفوضى منذ البداية، في إشارة إلى الاتفاق النووي".
 
والتقي جون كيري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مرتين خلال شهر، بحسب صحيفة "بوسطن غلوب" الأمريكية، التي أشارت إلى أن الرجلين يسعيان لإنقاذ الاتفاق الذي استمر التفاوض لإبرامه حوالي عام في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
 
وغادر كيري منصبه قبل أكثر من عام عندما تولي ترامب منصبه عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2016، لكنه ينتقد محاولات الإدارة الحالية التخلي عن الاتفاق النووي والتلويح بالانسحاب منه.
 
وعن إنشاء الاتحاد الأوروبي لآلية خاصة للتجارة مع إيران للالتفاف على العقوبات الأمريكية على برنامجها النووي، قالت هيلي "الاتحاد الأوروبي مخطئ كلية في هذا الشأن وذلك بسبب غرورهم".
 
وأضافت "[مفوضة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا] موغيريني تدافع عن الاتفاق النووي فقط، لأنها أسهمت في التوصل إليه، وليس حرصا على مصالح الدول الأوروبية، والتي هي بالمناسبة لا ترغب في التجارة مع إيران، والدليل على ذلك أن الشركات [الأوروبية] تتخلى عن اتفاقاتها مع إيران لأنها تعي مع من تتعامل".