عون: إسرائيل تسعى إلى تفتيت المنطقة إلى أجزاء طائفية ترتدي طابع شبه الدولة

عون: إسرائيل تسعى إلى تفتيت المنطقة إلى أجزاء طائفية ترتدي طابع شبه الدولة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أنّ (إسرائيل) تسعى إلى تفتيت المنطقة إلى أجزاء طائفية ومذهبية ترتدي طابع شبه الدولة، لكي تجمع "بازل" طائفي.
 
وفي مقابلة له مع صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، قال عون "لقد عملت على إعادة تنظيم الجيش وتمت تسمية قيادة جديدة له، نفذت عملية عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية التي تمركزت في جبالنا الشرقية. وقد أتت بثمارها، حيث تمّ إنقاذ البلاد من إرهابيي داعش والنصرة الذين تسللوا إليها من سوريا".
وردّاً على سؤال حول امتلاك حزب الله "حق الفيتو" على كل القرارات الاستراتيجية، قال عون "لا.. ففي لبنان النظام توافقي، وإبداء الرأي لا يعني استخدام حق فيتو"، مضيفاً أن "الحكومة الموجودة حالياً تقوم بتصريف الأعمال".
وسُئل الرئيس عون عمّا إذا كان الجنوب اللبناني يمكن أن يُستخدَم في المواجهة بين إيران و(إسرائيل)، فأجاب "لا". وسئل أيضاً "هل أنتم متأكدون من أن حزب الله سيوافقكم هذا الرأي ويسير فيه كونكم القائد الأعلى للقوى المسلحة؟ فأجب بالقول "بالطبع.. إذا لم يتعرّض لبنان لأي اعتداء (إسرائيلي)، فما من طلقة واحدة ستُطلق من الأراضي اللبنانية. ولكن إذا ما حصل أي اعتداء ضد لبنان، فله الحق في الدفاع عن النفس".
وعن إمكانية دمج حزب الله بالجيش اللبناني، أوضح الرئيس اللبناني "قد يشكّل الأمر مخرجاً، لكن في الوقت الراهن فإن البعض يدين تدخله في الحرب ضد داعش والنصرة في سوريا. غير أن الوقائع هنا هي أن الإرهابيين كانوا يهاجمون أراضينا، وحزب الله كان يدافع عنها. والحزب لا يلعب أي دور عسكري في الداخل اللبناني ولا يقوم بأي عمل على الحدود مع (إسرائيل). لقد بات وضع الحزب مرتبطاً بمسألة الشرق الأوسط وبحلّ النزاع في سوريا".
وفي الشأن السوري، أشار الرئيس اللبناني في معرض ردّه على سؤال حول طبيعة العلاقات بين لبنان وسوريا حالياً بأن "لبنان يرفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد"، مشدداً "نحن نعتمد سياسة النأي بالنفس تجاه النزاعات التي تهز المنطقة وتحديداً النزاع في سوريا. وسفارتنا في سوريا كما السفارة السورية في لبنان لا تزالان مفتوحتان".
وحول التهديد الذي يطاول مسيحييّ الشرق نتيجة الحرب في سوريا، قال عون "إنه حيثما تمّ زرع الإرهابيين في سوريا والعراق تمت شبه تصفية لمسيحيي الشرق. بذلك كان المسيحيون شهوداً وضحايا لموجة من البربرية تذكّر بحقب التاريخ القديم".
 
كذلك تناول عون مشكلة النازحين السوريين في لبنان فقال "ننتظر من فرنسا وأوروبا دعم العودة التدريجية والآمنة للنازحين السوريين والمساهمة في الأونروا ومشاريع "سيدر".
 
الرئيس اللبناني تحدث عن الاقتصاد اللبناني، فأشار إلى أنّ "مراسيم مناقصات النفط والغاز التي كانت مجمّدة في السابق، قد تمّ التوقيع عليها. كما أُطلقت المناقصات، وتمّ توقيع العقود الخاصّة بها"، لافتاً إلى أن "مكافحة الفساد تسير بشكل مطّرد".
 
وشدد قائلاً"أنا لن أسمح بأي انتهاك في هذا الإطار فالقضاء هو من ستكون له الكلمة الفصل فيها".