أردوغان اعتبر أن المشكلة الأكبر لمستقبل سورية «الإرهاب شرق الفرات» … بومبيو يأسف لما وصلت إليه علاقات أميركا مع روسيا!

أردوغان اعتبر أن المشكلة الأكبر لمستقبل سورية «الإرهاب شرق الفرات» … بومبيو يأسف لما وصلت إليه علاقات أميركا مع روسيا!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٤ سبتمبر ٢٠١٨

اعتبر رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان أن المشكلة الأكبر بالنسبة لمستقبل سورية حالياً، هي المستنقع الإرهابي المتنامي شرقي نهر الفرات تحت رعاية بعض حلفائها، بينما عبرت واشنطن عن أسفها لما وصلت إليه علاقتها مع روسيا، معتبرة أنه لا جدوى من تصرفات الأخيرة في سورية.
وخلال مؤتمر صحفي، له أمس في مطار «أتاتورك» بمدينة إسطنبول، قبيل توجهه إلى مدينة نيويورك الأميركية للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال أردوغان بحسب وكالة أنباء «الأناضول»: إن «المشكلة الأكبر حالياً بالنسبة إلى مستقبل سورية، هي المستنقع الإرهابي المتنامي شرقي الفرات تحت رعاية بعض حلفاء تركيا» (في إشارة إلى المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا قوات سورية الديمقراطية- قسد). وأشار أردوغان إلى أنه سيلفت الانتباه خلال خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى الأزمات الإنسانية، وسيدعو إلى إيجاد حلول لهذه المشاكل التي تدمي الضمائر الإنسانية.
وحول لقاء محتمل مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، في نيويورك، قال أردوغان: «إذا تلقينا طلباً من الجانب الأميركي فإننا سنقيّمه، حالياً ليس هناك شيء من هذا القبيل».
ومنذ العام 2014 بدأ «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية، ضربات جوية استهدفت أغلبها المدنيين في شرق البلاد، وذلك بالتعاون ميليشيا «قسد» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري، وتعتبرها تركيا منظمة إرهابية وحليفة لـحزب «العمال الكردستاني»، المحظور لديها، كما مكّن هذا «التحالف» ميليشيا «قسد» من السيطرة على أجزاء واسعة من شرق البلاد، خاصة التي تتوزع فيها حقول النفط، فضلاً عن بناء قواعد عسكرية له هناك.
من جانبها، تركيا التي قدمت ومازالت تقدم دعماً للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية منذ بدء الأزمة فيها عام 2011، أقدمت قواتها على احتلال مدينة عفرين شمال البلاد في شهر كانون الثاني من العام الجاري، بحجة طرد الميليشيات الكردية منها.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركية، مايك بومبيو في حوار مع قناة «NBC»، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إنه لمن المؤسف للغاية تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، لأن لدى الطرفين مصالح مشتركة في عديد القطاعات.
وأضاف بومبيو: إنه تعامل شخصياً مع الروس عن كثب في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أن «لدى بلاده وروسيا مصالح متطابقة في مناطق مختلفة، لكن قيمنا تختلف، روسيا تختلف عنا، عن بلادنا كثيراً».
واعتبر أنه لا يرى جدوى من تصرفات روسيا في سورية وأوكرانيا، موضحاً أن رئيس بلاده دونالد ترامب حاول تطبيع العلاقات مع موسكو، إلا أن ذلك لم يتكلل بالنجاح.
وتطرق بومبيو إلى العقوبات التي فرضتها واشنطن مؤخرا ضد الصين، وذلك في إطار قانون «مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات»، مشيرا إلى أن العقوبات «تم فرضها في محاولة للتصدي لروسيا»!!.
يذكر أن القوات الجوية الروسية تقدم دعماً للجيش العربي السوري في حربه ضد الإرهاب منذ 30 أيلول 2015 بعد أن طلبت دمشق ذلك.