الصين و«الحرب التجارية»: واثقون من اقتصادنا

الصين و«الحرب التجارية»: واثقون من اقتصادنا

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨

في خطوة جديدة على مسار الإجراءات الحمائية المتبادلة بين واشنطن وبكين، أعلنت الصين فرضها رسوماً جمركية جديدة على سلع أميركية مستوردة بقيمة 60 مليار دولار، رداً منها على مضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في تنفيذ وعيده بفرض رسوم جمركية جديدة نسبتها 10% على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار. هذا التصعيد الأميركي ترافق مع اتهام ترامب بكين باستهداف ناخبيه من خلال الحرب التجارية الجارية بين البلدين، الأمر الذي تطلب ردّاً من الصين التي أكدت أمس أنها لم تمارس «أي تدخل» للتأثير في الانتخابات التشريعية، مطالبة ترامب بـ«الاحترام». ولفت المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ، إلى أنه «من يعرف حتى القليل عن الدبلوماسية الصينية، يدرك أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى».
ورغم أن الحرب التجارية بين بكين وواشنطن انعكست سلباً على النمو الصيني، إلا أن العملاق الآسيوي أبدى ثقته في متانة اقتصاده وسط جهود تبذلها الحكومة لتحفيزه. في هذا السياق، أقرّ رئيس الوزراء الصيني، لي كيكيانغ، أمس، بأن الاقتصاد الثاني في العالم يواجه «صعوبات متزايدة» في الحفاظ على نمو ثابت وسط العاصفة التجارية العنيفة التي يواجهها. لكنه أكد ثقته بقدرة بلاده على «التغلب على المصاعب». وأدان لي «الأحادية» التي تهدد التبادل العالمي الحر، مشيراً إلى أنها لا تقدم أي حل للمشاكل. ونفى نفياً قاطعاً أن تكون الصين تتعمد خفض عملتها لمساعدة المصدرين والتخفيف من تأثير التوتر التجاري، كما يتهمها ترامب.
 
على صعيد الاتحاد الأوروبي، الذي تخوض معه واشنطن حرباً تجارية أقلّ اشتعالاً من تلك التي تخوضها مع الصين، قال الرئيس الأميركي إن «بروكسل اقتنعت ببدء مفاوضات تجارية مع بلاده لتجنّب رسوم هددت واشنطن بفرضها على سياراتها». وذكّر ترامب في مؤتمر صحفي عقده في البيت الأبيض مساء أول من أمس، مع الرئيس البولندي اندجي دودا، أنّ بلاده توصلت إلى تفاهم مع الاتحاد بعد التهديد بفرض رسوم جمركية على السيارات الأوروبية. ووصف ترامب رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، بأنه «قاسٍ وماكر»، قائلاً إنه بذلك يمتدحه.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن كراكاس ستصدّر مليون برميل يومياً إلى الصين، إثر زيارة رسمية إليها. وقال الرئيس الفنزويلي في لقاء مع صحافيين عرض فيه نتائج زيارته للصين التي استمرت من الخميس إلى السبت، إنه اتُّفق على «رفع الصادرات النفطية إلى الصين إلى مليون برميل. مليون برميل للصين وحدها». ولم يوضح مادورو حجم مساهمة بكين في المشروع، لكنه قدّر قيمة استثمارات البلدين بنحو خمسة مليارات دولار. وقال إن الهدف هو التوصل إلى هذا المستوى من الصادرات بحلول آب/أغسطس 2019، مضيفاً أن «حساباتي تعتمد على أنّ علينا استثمار نحو خمسة مليارات دولار».