أزمة “أونروا” تتفاعل: مصاعب في وجه خطة “توفير بديل مالي” وثلاث دول عربيّة ثريّة “خائِفة” من تحدِّي ترامب

أزمة “أونروا” تتفاعل: مصاعب في وجه خطة “توفير بديل مالي” وثلاث دول عربيّة ثريّة “خائِفة” من تحدِّي ترامب

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢ سبتمبر ٢٠١٨

تعيق المخاوف السياسية من تداعيات مواجهة مع الإدارة الأمريكية جهود الأردن والسلطة الفلسطينية في البحث عن “بدائل ماليّة” بعد قطع المساهمات الماليّة الأمريكيّة لوكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين “الأونروا”.
وخلف ستارة الأزمة التي سبَّبها الرئيس الأمريكي بإلغاء الدعم المالي للوكالة المختصة باللجوء الفلسطيني ازدادت محاولات إقناع بعض الدول العربية الثريّة بتوفير تعويض مالي حتى تتمكَّن الوكالة من الاستمرار في أشغالها وأعمالها للعام المقبل على الأقل بهدف توفير وقت إضافي لإيجاد حل دبلوماسي.
الحوار حول مصير خدمات الوكالة في لبنان والأردن تحديدا محور الحوار الصاخب بين الأردن من جهة وتسعة دول أوروبيّة على الأقل يتواصل معها بكثافة هذه الأيام وزير الخارجية أيمن الصفدي الذي يعتبر المساس بخدمات الأونروا مسألة في غاية الأهميّة والخطورة.
لا يخفي الصفدي مخاوف التأثير السلبي للقرار الأمريكي على حقوق العودة والتعويض التي يعتبرها أساسية في هذا المسار.
وتواجه الأونروا عجزا ماليًّا لهذا العام قدره 217 مليون دولار.
لكن الصفدي يتحدَّث عن الأعوام المقبلة أيضًا وضرورة توفير آلية ماليّة لضمان تدفق البدائل الماليّة.
بخصوص العام الحالي تم توفير 150 مليون دولار من قيمة العجز من دول عربيّة هي قطر والسعوديّة والإمارات.
لكنّها لا تكفي للاستمرار في تقديم خدمات التعليم تحديدًا في الوقت الذي تحجم فيه الدول الثلاثة عن الاستجابة لمطالب فلسطينيّة أردنيّة بدفع المزيد وتوفير الوقت للاستمرار في الجهد الدولي.
وكشف مصدر فلسطيني مطلع لرأي اليوم عن أن السعوديّة والإمارات لا تتجاوبان مع المطالب بخصوص توفير المزيد من المبالغ الماليّة فيما تبدو قطر قلقة من مواجهة تنتهي بإغضاب إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
بمعنى آخر وحسب المصدر نفسه تبدو الدول التي تستطيع الدفع من الجانب العربي متوجسة من نتائج تحدي قرار ترامب وتطالب الأردن والفلسطينيين بالتركيز على مؤسسات دوليّة وعلى إشراك دول أوروبيّة لتوفير غطاء سياسي لأي محاولة جزئيّة بعنوان إنقاذ الأونروا.
لكن هذه المماطلة من الجانب السعودي تُعيق عمليًّا الاجتماعات التي يخطط لها الأردن في الأمم المتحدة والجامعة العربية، خصوصًا وأن الوجه السياسي لقرار ترامب بدأ يتضح للجميع حيث صرح وزير العدل الأردني الأسبق ابراهيم الجازي بأنّ إلغاء الدعم المالي الأمريكي للأونروا أسلوب بشع للتضييق على الأردن وفلسطين للوصول لحل صهيوني مزعوم للقضية.