لافروف: عدم التزام بعض الدول بالقرارات الدولية تسبب بعرقلة تسوية الأزمة في سورية

لافروف: عدم التزام بعض الدول بالقرارات الدولية تسبب بعرقلة تسوية الأزمة في سورية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢١ أغسطس ٢٠١٨

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن عدم التزام بعض الدول بالقرارات الدولية تسبب بعرقلة تسوية الأزمة في سورية.
 
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الصربي ايفيتسا داتشيتش وفق وكالة سبوتنيك الروسية: إن مشكلات التسوية في سورية لا تكمن في الموقف الروسي ولكن في التردد بتنفيذ القرار الدولي رقم 2254 الخاص بهذه التسوية.
 
يذكر أن القرار الدولي 2254 حدد خطوات حل الأزمة في سورية سياسيا وأكد أن الحل بيد السوريين.
 
وفي شأن الأزمة الأوكرانية لفت الوزير الروسي إلى أن المشكلة هناك تكمن في عدم قدرة الحكومة الأوكرانية على الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقات مينسك.
 
ولفت لافروف إلى أن روسيا تبقى على اتصال مع الولايات المتحدة حول مسألة التسوية في كل من سورية وأوكرانيا مشيرا إلى أن الاتصالات حول سورية أكثف.
 
وأكد لافروف أمس أن الظروف باتت مهيأة لعودة المهجرين السوريين إلى بلدهم لافتا إلى أن رفض الولايات المتحدة المشاركة في عملية إعادة الإعمار في سورية يهدف إلى عرقلة عودة المهجرين.
 
وحول الاتصالات الروسية الأميركية بشأن التسوية الأوكرانية أوضح لافروف أن هناك خططا لعقد لقاء بين مساعد الرئيس الروسي فلاديسلاف سوركوف والمبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كورت وولكر في المستقبل القريب لتبادل تقييماتهما حول الوضع فيها.
 
وفي شأن العقوبات ضد روسيا أشار لافروف إلى أن العقوبات لم تفرض بسبب سورية أو القرم وإنما بسبب الرغبة باستخدام وسائل المنافسة غير النزيهة لتعزيز سياسة غير واعدة بتقييد روسيا منتقدا في هذا السياق الدعوة البريطانية لتشديد العقوبات ضد روسيا بدعوى قضية تسميم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبوري.
 
ولفت لافروف إلى أن وزير الخارجية البريطاني الجديد جيريمي هانت الذي كشف عن خطط لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأوروبيين بتشديد العقوبات على روسيا لم يستطع تقديم أدلة على اتهامات بلاده لروسيا بحادثة تسميم سكريبال وابنته مذكرا بأن موسكو دعت لندن مرارا للجلوس إلى طاولة المباحثات لبحث العلاقات الثنائية والتع بير عن جميع مخاوفها وطرحها على الطاولة وبحث الحالة التي تمر بها علاقاتنا لكنها تلقت رفضا.
 
وجدد لافروف طرح هذا الاقتراح معربا عن الأسف لأن دوائر معينة في الولايات المتحدة جعلت من العلاقات مع روسيا ورقة مساومة في الصراع السياسي بالولايات المتحدة.
 
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أكدت في وقت سابق اليوم أن موسكو تعمل للتوصل إلى تسوية للأزمة في سورية وفق الأسس القانونية الدولية وتنتظر من واشنطن العمل التصرف بشكل مماثل.
 
وقالت زاخاروفا في بيان نشرته على موقع الخارجية الروسية نقلته وكالة سبوتنيك الروسية: إنه لا توجد لدينا أجندة مخفية في سورية ولن تكون ونعتزم مواصلة العمل الدؤوب متعدد الاتجاهات على أساس قانوني دولي من أجل تسوية الأزمة في سورية وننتظر من جميع الشركاء الدوليين بمن فيهم الولايات المتحدة التصرف بشكل مماثل وعدم النظر للوضع في سورية من خلال منظور مواقفهم الجيوسياسية.
 
واستغربت زاخاروفا ادعاءات نائب وزير الخارجية الأمريكي حول عدم استعداد موسكو لتنفيذ التزاماتها في سورية وقالت: إن هذه التصريحات تبدو غريبة لأن مؤتمر الحوار الوطني السوري عقد في سوتشي بمبادرة من روسيا بالذات واتخذ قرارا بتشكيل لجنة لمناقشة الدستور الحالي.