ظريف: ترامب داعية حرب ولا أحد في العالم يثق بأمريكا

ظريف: ترامب داعية حرب ولا أحد في العالم يثق بأمريكا

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٨ أغسطس ٢٠١٨

وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه “داعية حرب”.
 
وكتب ظريف في تغريدة له نشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر رداً على تغريدة للرئيس الأمريكي حول السلام العالمي إنها “ليست المرة الأولى التي يدعي فيها داعية حرب بأنه يشن الحرب من أجل السلام العالمي”.
 
وأضاف ظريف.. إن “العلاقات الدولية ليست مهرجان انتخاب ملكة جمال ببهرجتها البالية حول الأمل بالسلام العالمي”.
 
وكان ترامب أشار في تغريدة له على تويتر إلى الحظر المفروض على إيران وهدد الشركات الدولية التي تربطها علاقات تجارية مع طهران بعقوبات عليها مدعيا بأنه “سعى من أجل السلام العالمي وليس شيئا آخر”.
 
يشار إلى أن ترامب وبعد إعلان خروج بلاده غير المشروع من الاتفاق النووي في الـ 8 من أيار الماضي أصدر حزمتين من إجراءات الحظر ضد إيران كانتا توقفتا بعد الاتفاق.
 
ودخلت الحزمة الأولى حيز التنفيذ يوم أمس وستنفذ الثانية بعد 3 أشهر من الآن وهي تستهدف إيران والمتعاملين معها.
 
من ناحية أخرى قال ظريف رداً على المقترح الأمريكي بإجراء مفاوضات مع إيران دون شروط مسبقة.. إن “المشكلة ليست في إجراء المفاوضات بل في مدى الثقة بنتيجتها لأنه لا يوجد أحد يرغب في الدخول في مفاوضات عديمة الجدوى ومتوترة تأخذ الكثير من الوقت”.
 
وأضاف ظريف.. إنه “لا أحد في العالم يثق بأمريكا” متسائلا إلى أي حد يمكن الوثوق بأن تلتزم أمريكا بنتائح المفاوضات التي قد يتم التوصل إليها ولا سيما أن هناك اتفاقا يعتبره العالم بأجمعه أنه جيد ويتمتع بآليات تنفيذية هو الاتفاق النووي بين إيران والمجموعة الدولية لكن أمريكا انسحبت منه.
 
وبشأن التناقض في تصريحات الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته حول إجراء المفاوضات مع إيران أوضح ظريف أن هذا التناقض يكشف عن تخبط أمريكا في سياستها الخارجية.
 
وأكد ظريف أن السياسة الخارجية التي انتهجتها إيران خلال السنوات الأخيرة جعلت أمريكا تواجه طريقاً مسدوداً لافتاً إلى أن هناك مشاورات تجري حول تفعيل قانون الحد من تنفيذ العقوبات وإصدار ترخيص لبنك الاستثمار الأوروبي.
 
من جانبه أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي أن الاقتراح الذي قدمه ترامب للتفاوض مع إيران يأتي في إطار الحرب السياسية والاقتصادية والثقافية والنفسية الشاملة التي يشنها الأعداء.
 
وقال العميد حاتمي في تصريح له اليوم.. إننا “شهدنا خلال السنوات الأخيرة وقوع بعض المشكلات والقضايا الجادة التي تسببت بزعزعة الأمن في المنطقة فتنظيم داعش الإرهابي مدعوما بشكل واسع من النظام الاستكباري تسبب بأضرار لا يمكن تلافيها من خلال هجماته في العراق وسورية” مشدداً على أن “مخطط الهيمنة الغربي وتمويله ودعمه السياسي والتسليحي لهذا التنظيم الارهابي فشل من خلال صمود محور المقاومة”.
 
وأضاف حاتمي.. إننا نشهد حاليا مؤامرة اخرى تتمثل في الحرب الاقتصادية والحظر الشامل من خلال اقتراح الرئيس الامريكي للتفاوض مع ايران دون قيد او شرط رغم انتهاك امريكا للاتفاق النووي الدولي لافتا الى أنه “على الجميع ان يتعظوا من هذا السلوك غير المسؤول وأن يدركوا عمق الحقد والعداء الامريكي للشعب الايراني”.