الداخلية والاستخبارات الألمانية تكشفان عن تهديد محتمل من أطفال المتشددين

الداخلية والاستخبارات الألمانية تكشفان عن تهديد محتمل من أطفال المتشددين

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٦ أغسطس ٢٠١٨

أقرت وزارة الداخلية في جمهورية ألمانيا الاتحادية، بوجود ما يبرر للشرطة مراقبة الأطفال دون سن الرابعة عشرة من العمر، وربطت هذا الأمر بالتطرف المبكر للقاصرين، الذي قد يحمل "إمكانية مخاطر كبيرة".
 
وقال أليونور بيترمان، المتحدث باسم وزارة الداخلية في مؤتمر صحفي في برلين، اليوم الاثنين 6 أغسطس/ آب: "هناك بيانات لتقليل هذه الحدود العمرية بما في ذلك ما يتعلق بالحوادث التي نفذت من أصغر المخالفين". وأضاف: "لا يوجد حتى الآن قرار نهائي". وجاء في تقرير لجهاز الاستخبارات الألمانية أن الأطفال الذين ينتمون إلى أسر يمارس فيها الإسلام المتطرف يمثلون "مخاطر كبيرة".
 
ونشرت مقتطفات من هذا التقرير اليوم الاثنين من قبل مجموعة "فنكي" الإعلامية.
 
ووفقا لجهاز المخابرات، فإنه في مثل هذه العائلات: "من الممكن أن يكون التطرف بشكل سريع، مبكرا ومحتمل للقاصرين والشباب". وكان قد حذر في وقت سابق رئيس الاستخبارات الألمانية هانز غورغ ماسين، من خطر زوجات وأطفال مقاتلي "داعش" الإرهابي، الذين يعودون إلى ألمانيا.
 
ومع ذلك، فإن الوثيقة، التي نشرتها مجموعة وسائل الإعلام "فونك" تنص على أن الخطر يأتي من قبل العائلات المتشددة، التي لم يسافر أعضاؤها إلى الخارج.
 
وصرح ماسين بأن التنشئة الاجتماعية للأطفال "تثير المخاوف، وبالتالي، تشكل تحديا لجهاز الاستخبارات".
 
والجدير بالذكر أنه تم تخفيض الحد الأدنى لسن مراقبة الشرطة من 16 إلى 14 عاما، في عام 2016، في ألمانيا. ويعني مفهوم المراقبة أيضا تخزين المعلومات حول المشتبه به في نظام المعلومات الخاص بخدمات الأمن.
 
وكان قد بدأ النقاش حول تخفيض سن المراقبة بعد ديسمبر / كانون الأول 2016، حين قام صبي يبلغ من العمر 12 عاما بمحاولة تفجير قنبلة معبأة بالمسامير في سوق عيد الميلاد بمدينة لودفيغسهافن.
 
ولم يحدث الانفجار فقط بسبب عطل في القنبلة.
 
ووفقا للجنة التحقيق، تم تجنيد الصبي من قبل عضو مجهول في تنظيم "داعش" الإرهابي.