شرط إسرائيلي لإتمام التهدئة في غزة

شرط إسرائيلي لإتمام التهدئة في غزة

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٣ أغسطس ٢٠١٨

قالت صحيفة إسرائيلية إنه لا يمكن إتمام التهدئة بين حماس وإسرائيل بدون عودة الأسرى الأربعة من قطاع غزة.
 
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنه في الوقت الذي تبحث فيه حركة حماس إتمام المصالحة الفلسطينية والتهدئة في القطاع مع إسرائيل لسنوات قادمة، فإنه لا يمكن إتمام تلك الهدنة بدون عودة الأسرى الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس بالقطاع.
 
ونقلت الصحيفة العبرية على لسان أسر الجنود الإسرائيليين الأربعة، منهم عائلة أورن شاؤول، الجندي الإسرائيلي الذي اختطفته حماس في الحرب الأخيرة على قطاع غزة "الجرف الصامد" (يوليو/تموز 2014)، رسالتهم لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بضرورة استعادة الأسرى قبيل إتمام الهدنة في غزة.
 
وتوجهت عائلات الجنود برسالة شديدة اللهجة لنتنياهو، في الوقت الذي دخل وفد حركة حماس الخارج إلى قطاع غزة، في ساعة متأخرة من مساء أمس، الخميس.
 
وكانت صحيفة "معاريف أوف لاين" العبرية، على موقعها الإلكتروني، مساء أمس الخميس، أن المسؤول البارز في حركة "حماس"، مدير عام قوى الأمن في قطاع غزة، صرح بأن وفد الحركة يناقش إتمام صفقة تبادل أسرى، بوساطة مصرية، على أن تكون بعد إتمام تأهيل قطاع غزة.
 
وقبل عدة أيام، صرح عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، خليل الحية، من أن الجنود الإسرائيليين المفقودين في غزة لن يروا النور، دون ثمن، يشبه ثمن الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، الذي أفرج عنه، في صفقة تبادل، في عام 2011.
 
يذكر أن "حماس" وإسرائيل أجريا صفقة تبادل أسرى، في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول 2011، حيث أفرجت إسرائيل عن 477 أسيرا فلسطينيا، مقابل تسليم الجندي الإسرائيلي المختطف، جلعاد شاليط.
 
ويعارض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ومعه وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، ونفتالي بينيت، وزير التعليم، آيزنكوت، إتمام صفقة تبادل أسرى، فالثلاثة يرغبون في استمرار التصعيد، وهؤلاء الثلاثة هم من يحددون الموقف مع حماس، أو الموقف الإسرائيلي العام من التصعيد في غزة. مقارنة برئيس الأركان، الجنرال غادي آيزنكوت، الراغب في إتمام تلك الصفقة، وإتمام تهدئة في غزة.
 
ويذكر أن حرب "الجرف الصامد" التي بدأتها إسرائيل، في الثامن من يوليو/ تموز 2014، على قطاع غزة، واستمرت 51 يوما، واستشهد فيها أكثر من 1850 فلسطينيا، من بينهم 527 طفلا، و238 امرأة.
 
وهي الحرب التي شهدت أسر أربعة من الإسرائيليين، وهم إبراهام منغستو، إسرائيلي من أصل إثيوبي، والجندي هدار جولدوين، والجندي أورون شاؤول، وهشام السيد، وهو عربي من أصل عربي.