مجزرة للطيران السعودي راح ضحيتها 52 قتيلا وعشرات الجرحى.. وتحذيرات أممية من نتائج العدوان على اليمن

مجزرة للطيران السعودي راح ضحيتها 52 قتيلا وعشرات الجرحى.. وتحذيرات أممية من نتائج العدوان على اليمن

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢ أغسطس ٢٠١٨

ارتفع عدد ضحايا غارات تحالف العدوان السعودي على مستشفى الثورة وحراج السمك بمدينة الحديدة اليوم إلى 52 قتيلا وعشرات الجرحى.
 
ونقلت وكالة سبأ اليمنية عن مدير مكتب الصحة بالمحافظة عبد الرحمن الجار الله قوله: “إن جثامين 52 شهيدا وصلت إلى مستشفى الثورة والمستشفيات الأخرى بمدينة الحديدة إثر مجزرتي طيران العدوان السعودي اليوم أمام بوابة مستشفى الثورة وحراج السمك بينما أصيب 102 آخرون بجروح.
 
وأشار إلى أن حصيلة الضحايا غير نهائية بعد نظرا لوجود الكثير من الإصابات الخطرة بين الجرحى.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل ثلاثين شخصا وإصابة أكثر من خمسين آخرين.
 
إلى ذلك جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية ليز غراندي تحذيرها اليوم من الآثار المدمرة للقصف الذي ينفذه تحالف العدوان السعودي على محافظة الحديدة اليمنية ومن “كارثة إنسانية غير مسبوقة” قد تصيب اليمن.
 
وقالت غراندي في تصريح نقله موقع الامم المتحدة اليوم: “نشعر بقلق بالغ إزاء اثار القصف الجوي على الحديدة .. وبوجه خاص نحن قلقون بشأن الدمار الذي لحق بأنظمة المياه والصرف الصحي حيث شهد اليمن العام الماضي أسوأ تفش لوباء الكوليرا في العصر الحديث”.
 
وأشارت غراندي الى ان الحديدة كانت إحدى بؤءر الوباء وقالت: “شهدنا الأسبوع الماضي زيادة هائلة في عدد من أصيبوا بهذا المرض المميت في المحافظة ولا سيما بعد أن دمر القصف الجوي منشآت صرف صحي وأنظمة مياه”.
 
ويشن طيران ومدفعية العدوان السعودي منذ بداية حزيران الماضي عمليات قصف مكثفة على مدينة الحديدة الواقعة غرب اليمن مخلفا عددا كبيرا من الضحايا وملحقا الدمار بالمدينة.
 
وحول الأمن الغذائي في اليمن قالت غراندي: “تفيد تقديراتنا بأن نحو 4ر8 ملايين يمني يتناولون وجبة واحدة فقط في اليوم لذلك تعتبر الأزمة في اليمن الأسوأ في العالم ومن بين الأسوأ في العصر الحديث”.
 
وتعليقا على تحذير برنامج الأغذية العالمي مؤخرا من أن اليمن على حافة حدوث المجاعة قالت غراندي: “إن 75 بالمئة من اليمنيين يعتمدون على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية وهو أمر لم تعانيه أي دولة أخرى.. إنهم يعانون من جوع حاد.. وتفيد تقديراتنا بأن الحرب إذا لم تتوقف بنهاية العام الحالي فإن ذلك سيدفع عشرة ملايين يمني آخرين إلى الوضع نفسه .. أي أن 18 مليون شخص في اليمن سيعانون من الجوع الحاد” مشيرة إلى أن سبعة ملايين شخص يعانون في الوقت الحالي من سوء التغذية.
 
ويشن تحالف نظام بني سعود منذ آذار عام 2015 عدوانا واسعا على الشعب اليمنى مخلفا آلاف القتلى وعشرات آلاف الجرحى ودمارا هائلا في البنى التحتية ومتسببا بأزمة انسانية واقتصادية خانقة جراء الحصار الجائر الذي يفرضه على الموانىء والمدن اليمنية ما أدى إلى انتشار المجاعة والأوبئة وخاصة وباء الكوليرا في البلاد.