مسؤول إسرائيلي سابق: لسنا أقوى من إيران!

مسؤول إسرائيلي سابق: لسنا أقوى من إيران!

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٩ يوليو ٢٠١٨

حذّر مسؤول إسرائيلي سابق تل أبيب من مغبة الدخول في حرب مباشرة مع إيران، مشيرا إلى أن المراكز الحيوية ستتعرض إلى دمار واسع النطاق لم تشهده، إذا شارك حزب الله في مثل هذه الحرب.
 
وشدد عيران عتصيون الرئيس السابق للتخطيط السياسي في الخارجية الإسرائيلية، ونائب رئيس مجلس الأمن القومي السابق على أن سورية في الوقت الحالي، هي أكثر مكان قابل للانفجار وأن تل أبيب في حالة حرب هادئة هناك، إلا أن الوضع يمكن أن يشتعل بشكل خطر.
 
وأكد عتصيون في حوار مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الروس هم من يفصل بين إسرائيل والدخول في حرب مدمرة مع إيران في سورية.
 
ورأى المسؤول الإسرائيلي السابق أن إسرائيل لا تستطيع إزالة الوجود الإيراني من كل سورية، مؤكدا أن تحقيق مثل هذا الهدف خارج نطاق قدرتها.
 
وحذر من أن الإصرار على ذلك ستنجم عنه "حرب في بيئة غير مستقرة للغاية، تشمل الإيرانيين  وحزب الله مع تدخل تركيا أيضا".
 
ونبه عتصيون إلى أنه للمرة الأولى يوجد احتكاك عسكري مباشر بين إسرائيل وإيران في سورية، وأن هذا الوضع يمكن أن يتدهور ويتحول إلى حرب مفتوحة.
 
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، الذي وصف بأنه صاحب وجهات نظر تتعارض بشكل صارخ مع المواقف التقليدية للأوساط الدبلوماسية والأمنية الإسرائيلية، أنه إذا كانت الحرب لم تختبر بعد مع حزب الله، فالحرب مع إيران يصعب تخيل عواقبها، وقد تجد مرجعيتها في الحرب الإيرانية العراقية التي استمرت 8 سنوات وأودت بحياة مليون شخص.
 
وقال عتصيون إن إسرائيل تملك القوة العسكرية، لكن إيران تتفوق بـ"الجغرافيا الهائلة"، وبالعمق الاستراتيجي.
 
من جهة أخرى رأى أن نظرة الإيرانيين الذاتية بها شيء من جنون العظمة، والشعور بـ"الحرمان التاريخي"، وهم الآن مع ضعف العرب في الشرق الأوسط، يعتقدون بوجود فرصة سانحة لاستعادة مكانتهم.