"القمة الاستخبارية" في العقبة.. مواقف وخفايا ورسائل خطيرة

"القمة الاستخبارية" في العقبة.. مواقف وخفايا ورسائل خطيرة

أخبار عربية ودولية

السبت، ٣٠ يونيو ٢٠١٨

 بين تأكيد ونفي، كان الحديث عن "قمة استخبارية" عقدت في مدينة العقبة الأردنية، بحضور رؤساء أجهزة المخابرات في مصر والأردن والسعودية واسرائيل والسلطة الفلسطينية، تحت رعاية جاريد كوشنر صهر الرئيس الامريكي وكبير مستشاريه.
توقيت عقد القمة الاستخبارية في عطلة عيد الفطر يؤكد أهمية وخطورة هذه القمة، في هذه المناسبة الدينية، ورعاية كوشنر لها، يعني أن المشاركين، بحثوا "صفقة القرن".. البنود وتوقيت طرحها، كيفية تمريرها وحقيقة موقف كل طرف مشارك، يذكر أن كوشنر، قام بجولة في تلك الفترة والتقى قادة الدول المشاركة باستثناء الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرافض للتحرك الامريكي، وهذا يطرح تساؤلا بحاجة الى تفسير واجابة، وهو، ما دام كوشنر وغرينبلات قد التقيا الرؤساء، فلماذا دعوة رؤساء الأجهزة الأمنية الى هذه القمة؟!
مصادر ذكرت لـ (المنـار) أن القمة هدفها الضغط على الجانب الفلسطيني لقبول الصفقة، وبمعنى آخر، دعوة المشاركين الى اتخاذ مواقف داعمة للمبادرة الامريكية، والمشاركة في الاقناع والتسويق.
المصادر نفسها أكدت أن المشارك الفلسطيني في القمة الاستخبارية، كان حريصا على عدم اتخاذ مواقف صريحة حاسمة، لافتا الى أن الموقف بخصوص صفقة القرن، هو من اختصاص القيادة ورئيسها، الذي يرفض الصفقة، أيا كانت بنودها، لكن، تضيف المصادر، المجتمعين أظهروا امتعاضا ممزوجا بالتهديد من موقف الرئيس محمود عباس، لعل دائرة صنع القرار في رام الله تتجه لاقناع الرئيس بالموافقة، وبمعنى أدق المشارك الفلسطيني حمل ريسالة من المجتمعين الممثلين لخمس دول الى الرئيس محمود عباس، ولا شك بأن مدير جهاز المخابرات الفلسطيني فهم الرسالة وعنوانها، اما الموافقة واما اقصاء المشهد السياسي الفلسطيني أي اسقاط الرئيس محمود عباس.
يشار هنا، الى أن القمة الاستخبارية عقدت مع الحديث عن اقتراب طرح الرئيس الامريكي لمبادرته، التي تستهدف القضية الفلسطينية وتصفيتها.