صحيفة إسرائيلية: "صفقة القرن" تفجر خلافا بين نتنياهو وحكومته المصغرة

صحيفة إسرائيلية: "صفقة القرن" تفجر خلافا بين نتنياهو وحكومته المصغرة

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٢٩ يونيو ٢٠١٨

قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن هناك خلافا بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والحكومة الإسرائيلية المصغرة "الكابينيت"، بشأن تقديم تنازلات لإقناع الجانب الفلسطيني ببدء التفاوض بشأن "صفقة القرن".
 
وذكرت "معاريف" أن نتنياهو يحاول تقديم تنازلات في المستوطنات غير القانونية في شمال وشرق القدس، ليقبلها الطرف الفلسطيني، وهو ما ترفضه الحكومة الإسرائيلية المصغرة "الكابينيت"، في وقت جرت مناقشات كثيرة في هذا الإطار خلال العام الماضي، دون جدوى.
 
وكتب نداف هعتسني، المحلل السياسي للصحيفة العبرية، أن ثمة خلافات جوهرية داخل الحكومة الإسرائيلية حول إخلاء المستوطنات غير الشرعية أو غير القانونية في محيط مدينة القدس، ونتنياهو طلب من حكومته تقديم تقارير ربع سنوية حول الأمر نفسه، وتدخلت الإدارة الأمريكية في ذلك.
 
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن "صفقة القرن" هي خطة تعزى لنتنياهو أكثر من دونالد ترامب نفسه، وتدور حول إقامة دولة فلسطينية ناقصة، عاصمتها جزء من مدينة القدس ــ لم يسم اسم المدينة المقترحةـــ مع التنازل عن بعض المناطق في المدينة نفسها، لكن مع سيطرة إسرائيلية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وغور الأردن.
 
وأوضح الكاتب نفسه أن نتنياهو يقول "نعم" لـ"صفقة القرن"، لإدراكه أن الفلسطينيين سيرفضون خطة ترامب للسلام، وهو مدعوم برأي اليمين في إسرائيل، فضلا عن أنه يؤمن بوجود صديق حقيقي في البيت الأبيض، ممثلا في ترامب، ويستغل بدوره رفض الفلسطينيين لـ"صفقة القرن" لتنفيذ ما يرنو إليه.
 
وفي السياق ذاته، كتبت القناة السابعة العبرية، مساء اليوم، الجمعة، 29 يونيو/حزيران، أن طاقم المفاوضات الأمريكي للسلام، بقيادة جاريد كوشنر، لم يتحدث مع الحكومة الإسرائيلية حول تقديم تنازلات لإنجاح وتمرير "صفقة القرن"، وأن الأمر يتعلق بكون الجانب الفلسطيني يرفض الحديث مع نظيره الأمريكي، لرفضه، في الأساس، خيار السلام الذي قدمه الرئيس دونالد ترامب.
 
ونقلت القناة على موقعها الإلكتروني على لسان مصدر أمريكي بارز أن الطرف الإسرائيلي يرغب الحديث عن سلام اقتصادي أعمق وأفضل من السلام السياسي، وأن ما يعرقل إتمام "صفقة القرن" هو رفض الفلسطينيين مجرد الجلوس مع الأمريكيين، رغم أن جولة صهر الرئيس، جاريد كوشنر، المكوكية في منطقة الشرق الأوسط، ناقشت الأمر نفسه مع الدول العربية، في مصر والسعودية والأردن وقطر وإسرائيل.
 
وكانت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية، قد ذكرت، أمس، الخميس، أن طاقم المفاوضات الأمريكي للسلام بين الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، خفَّض من مستوى توقعاته حول نجاح "صفقة القرن"، نتيجة لرفض الفلسطينيين خطة السلام الأمريكية، المقدمة من الرئيس، دونالد ترامب.
 
أكدت الصحيفة العبرية أن "صفقة القرن" تحتاج إلى بعض التعديلات والإضافات، خاصة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي لقطاع غزة، وليس من الناحية السياسية فحسب، كما أن هناك بعض الدول العربية رفضت خيار السلام الأمريكي، خاصة وأن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، قد أوضح خلال زيارته للولايات المتحدة أنه لا يمكن إتمام الصفقة بدون موافقة الطرف الفلسطيني، وسيكون بمثابة "كارثة".