مشاورات جديدة في جنيف.. روسيا: ضرورة خروج القوات الأجنبية غير الشرعية من سورية

مشاورات جديدة في جنيف.. روسيا: ضرورة خروج القوات الأجنبية غير الشرعية من سورية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٠ يونيو ٢٠١٨

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين أن ممثلي الدول الضامنة لعملية آستنة روسيا وإيران وتركيا اتفقوا عقب لقائهم أمس مع مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا على اجراء مشاورات جديدة في جنيف.
 
وقال فيرشينين لوكالة سبوتنيك: لقد اتفقنا على المجيء مجددا إلى جنيف من دون أن يحدد موعدا لذلك.‏
 
بدوره جدد المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى محادثات أستانا الكسندر لافرنتييف عزم بلاده مواصلة محاربة الإرهاب في سورية.‏
 
وقال لافرنتييف في تصريح نقله موقع روسيا أمس إثر لقاء أجراه ممثلو الدول الضامنة لعملية آستنة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في جنيف أمس أن هناك أعداداً كبيرة من الإرهابيين بمن فيهم عناصر من تنظيمي جبهة النصرة وداعش لا يزالون في منطقتي خفض التوتر جنوب سورية، وكذلك في إدلب، لافتاً إلى وجود عصابات من هؤلاء الإرهابيين من أصول روسية وتعمل بلاده على منع عودتهم إلى روسيا.‏
 
وفي سياق متصل أشار لافرنتييف إلى أهمية تفعيل جهود الحل السياسي وقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.‏
 
كما اكد السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين ضرورة خروج القوات الاجنبية الموجودة في سورية بشكل غير شرعي وبذل الجهود اللازمة لإعادة الامن والاستقرار وسيادة الدولة على كامل اراضيها.‏
 
واشار زاسبيكين خلال حفل استقبال في بيروت مساء أمس بمناسبة العيد الوطني لروسيا الاتحادية إلى ان الجيش العربي السوري وحلفاءه بما في ذلك روسيا أفشلوا المؤامرة الإرهابية الدولية على سورية مشددا على ضرورة مواصلة العمل للقضاء على الوجود الإرهابي فيها.‏
 
واشار إلى ان بلاده تمارس سياسة خارجية بناءة ترمي إلى ايجاد الحلول السياسية السلمية للنزاعات والقضاء على الإرهاب وتأمين الحقوق المشروعة للشعوب والحفاظ على سيادة ووحدة الدول.‏
 
في هذه الاثناء اعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ليونيد سلوتسكي ان أعضاء من مجلس الشيوخ الامريكي سيزورون موسكو للتباحث مع البرلمانيين الروس حول العديد من القضايا، موضحاً أن المناقشات ستتناول الوضع في سورية والشؤون الاوروبية وحلف الناتو اضافة إلى البنية الحالية للامن في العديد من مناطق العالم.‏
 
وقال سلوتسكي في حديث للصحفيين امس: ان الزيارة يمكن ان تتم أواخر الشهر الجاري موضحا أن لجنة الشؤون الدولية في الدوما تعتزم الاجتماع مع هؤلاء الاعضاء.‏
 
من ناحيتها اكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ان روسيا وبعد انتهاء الحرب الباردة انفتحت على الغرب لكنها تعرضت للخداع.‏
 
وقالت زاخاروفا لصحيفة هوفودستادبلادت في فنلندا ان رئيس الاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل غورباتشوف اراد فقط من خلال الانفتاح على الغرب انهاء سباق التسلح ووضع حد للحرب الباردة لكن رد الغرب كان الخداع وحياكة سياج من الاسلاك الشائكة حولنا.‏
 
واكدت زاخاروفا ان كل ما تريده روسيا من أوروبا هو التعاون لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية وضمان حرية تنقل المواطنين بين هذه الدول والتخلص من تاشيرات الدخول لكنهم دائما يزعجوننا.‏
 
وكان الاتحاد الاوروبي أعلن امس تمديد العقوبات التي فرضها على روسيا على خلفية موقفها من الازمة الاوكرانية عام 2014 لسنة أخرى وذلك في استكمال لسياسات الاتحاد الخاضعة للاملاءات الامريكية التي ما زالت مستمرة في فرض عقوبات ومحاولات الهيمنة على المشهد الدولي وهو ما تعارضه روسيا وتصر في مقابله على الالتزام بالقوانين والشرعية الدولية.‏