أمريكا والناتو يدعمان مبادرة الرئيس الأفغاني بتمديد وقف إطلاق النار مع طالبان

أمريكا والناتو يدعمان مبادرة الرئيس الأفغاني بتمديد وقف إطلاق النار مع طالبان

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٦ يونيو ٢٠١٨

أعلنت قيادة حلف "الناتو" والقوات الأمريكية في أفغانستان، ترحيبهما بإعلان الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم السبت 16 يونيو/حزيران، تمديد وقف إطلاق النار مع طالبان وعرضه لبدء محادثات السلام.
 
وبحسب موقع القوات الدولية على الإنترنت، فإن قيادة الناتو والقوات الأمريكية في أفغانستان أعلنا في بيان "دعمهما إعلان الرئيس الأفغاني أشرف غني تمديد وقف إطلاق النار مع طالبان وعرضه لبدء محادثات السلام". مع التأكيد على أن  "وقف إطلاق النار مع طالبان لا يشمل جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب ضد تنظيم داعش وتنظيم القاعدة وجماعات إرهابية إقليمية ودولية أخرى".
 
من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو: "إننا نؤيد عرض الرئيس غني بتمديد وقف إطلاق النار وبدء محادثات السلام"، لافتا إلى  أن محادثات السلام ستشمل بالضرورة مناقشة دور الجهات الفاعلة والقوى الدولية:  "إن الولايات المتحدة مستعدة لدعم هذه المناقشات وتسهيلها والمشاركة فيها".
 
وكان الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، قد أعلن بوقت سابق من اليوم، عن تمديد وقف إطلاق النار مع حركة طالبان لأجل غير مسمى، وعرض على الحركة القيام بمبادرة مماثلة مقابل حصولهم على بعض التسهيلات.
 
وقال غني في خطاب تلفزيوني إلى الشعب الأفغاني عبر القناة الحكومية: " أطلب من قوات الأمن والدفاع تمديد وقف إطلاق النار من اليوم الرابع من العيد".
 
وكان الرئيس الأفغاني أعلن، يوم  7 يونيو/حزيران الجاري، هدنة مؤقتة مع طالبان وباقي التنظيمات المسلحة باستثناء الإرهابيين الأجانب المنتمين لتنظيمي "داعش" و"القاعدة"، لمدة خمسة أيام تبدأ من يوم 12 حزيران /يونيو الجاري.
 
ولم يتطرق غني في خطابه اليوم إلى المدة الزمنية التي سيتم تمديد الهدنة فيها، لافتاً إلى أنه "سيتم مشاركة تفاصيل وقف إطلاق النار المقترح مع الأمة قريباً".
 
وفي بادرة حسن نية أعلن الرئيس غني إطلاق سراح 46 عنصرا من حركة طالبان محتجزين لدى السلطات الأفغانية ، داعياً الحركة للمبادرة والقيام بخطوة مماثلة وتمديد فترة الهدنة.
 
وشدد غني على استعداد الحكومة الأفغانية للدخول في "مفاوضات سلام شاملة" يتم بحث كافة القضايا والمسائل فيها.
 
 يذكر أن أفغانستان، تشهد منذ مطلع شهر أيار/مايو الماضي، ارتفاعاً ملحوظا في العمليات والمعارك العنيفة بين القوات الأمنية الداخلية مدعومة بقوات أميركية وأخرى من حلف شمال الأطلسي الناتو، في إطار مهمة "الدعم الحازم" ومسلحي حركة طالبان الذين كثفوا هجماتهم منذ الإعلان عن انطلاق العمليات الربيعية تحت اسم "الخندق".